حقل أحنت للغاز.. كنز جزائري ضخم يتجاوز 300 تريليون قدم مكعبة
رغم اكتشاف حقل أحنت للغاز في الجزائر منذ خمسينات القرن الماضي، فإنه لم يبدأ رحلة التطوير حتى الآن.
ووفق دليل النفط والغاز لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يبدو أن الحقل سيشهد خطوة قريبة في غضون عام أو عامين على الأرجح باتجاه التطوير وبدء الإنتاج، ضمن إطار مساعي الدولة الأفريقية لزيادة الإنتاج المحلي والتوسع في الصادرات.
ورغم عدم بدء المشروع بعد، فإنه يُنظر إليه بوصفه حوضًا متكاملًا، إذ يضم ما يقرب من 7 مربعات للغاز غير التقليدي، من شأنها أن تدعم خطة الجزائر لزيادة الإنتاج إلى 200 مليار متر مكعب سنويًا من 137 مليار متر مكعب، في خطوة من شأنها أن ترفع حجم الصادرات إلى 100 مليار متر مكعب سنويًا.
وحال إطلاق التطوير وفق الخطط الزمنية المتفق عليها، قد يشكّل ذلك إضافة مهمة لاحتياطيات البلاد، وبارقة أمل جديدة لأوروبا التي تأخذ على عاتقها زيادة وارداتها من الغاز الجزائري منذ اندلاع الحرب الأوكرانية.
اكتُشف حقل أحنت (Ahnet Gas Field) في الجزائر عام 1953، ويعدّ المشروع -الخاضع لإدارة شركة سوناطراك (Sonatrach) الحكومية- مشروعًا بريًا وغير تقليدي للغاز (مشروع غاز صخري).
ومن المتوقع أن يبدأ الحقل الإنتاج التجاري بحلول العام المقبل 2025، أو العام اللاحق له 2026، بتكلفة تطوير مقدَّرة تتراوح بين 1.5 و2 مليار دولار، وفق صحيفة أوفشور تكنولوجي (Offshore Technology).
وتُعرف إمدادات الغاز غير التقليدي بمصطلح آخر (الغاز الصخري، أو غاز السجيل)، ويطلق هذا المصطلح على الاحتياطيات المحبوسة في تجاويف صخور السجيل الرسوبية التي تشتهر بنفاذيتها الضعيفة، وفق تعريف سبق أن توصلت إليه وحدة أبحاث منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويتعرض الغاز الصخري “غير التقليدي” لضغط وحرارة مرتفعين طوال سنوات تراكمه داخل الصخور الرسوبية، وهي نقطة الخلاف الأبرز بينه وبين “الغاز التقليدي” الأشهر في الاستخراج، نظرًا لتسرّبه من الصخور وتدفُّقه إلى أعلى قرب فوهات الآبار.
وتشكّل احتياطيات الغاز الصخري في الجزائر المستوى الثالث عالميًا، بموارد تُقدَّر بنحو 707 تريليون قدم مكعبة، بعد الصين والأرجنتين.