تجميد استثمارات الهيدروجين الأخضر في إسبانيا يسجل تطورًا جديدًا
تخلّت شركة النفط والغاز “ريبسول” (Repsol) عن قرارها بتجميد مشروعات لإنتاج الهيدروجين الأخضر في إسبانيا بقدرة 350 ميغاواط، بحسب آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وجاء القرار بعد تراجع الحكومة عن إعلانها تمديد فرض الضرائب المفاجئة على شركات الطاقة والتي فُرضت لأول مرة في أواخر عام 2022، وكان من المقرر انتهاؤها في نهاية العام الجاري (2024).
وتستهدف تلك الضرائب الحد من آثار التضخم عبر دعم تكاليف الوقود والنقل العام من خلال استهداف المصارف وشركات الطاقة التي استفادت من زيادات الأسعار العالمية.
ومازال القرار غير نهائي؛ إذ تعهّدت أحزاب سياسية بإعادة فرض الضريبة المفاجئة على شركات الطاقة في المسودة النهائية للقانون؛ تحقيقًا لمبدأ المساواة مع المصارف.
ويعاني قطاع الهيدروجين الأوروبي عقبات بسبب ارتفاع الأسعار والتكاليف وتراجع الطلب والشكوك التنظيمية، وهو ما دفع شركتي إكوينور وشل مؤخرًا لإلغاء مشروعين لإنتاج الوقود ونقله.
أوقفت شركة ريبسول استثماراتها بقطاع الهيدروجين الأخضر في إسبانيا؛ ردًا على قرار استمرار الضرائب المفاجئة؛ كونها تهدد ربحية المشروعات والبيئة الاستثمارية غير المواتية.
وتطور الشركة 3 مشروعات في قرطاجنة بشمال إسبانيا بقدرة 100 ميغاواط وآخر في طراغونة بشمال شرق إقليم كتالونيا بقدرة 150 ميغاواط والأخير بقدرة في 100 ميغاواط داخل مصفاة بترونور (Petronor) في بلباو، وفق منصة “هيدروجين إنسايت” (hydrogen insight).
وانضمت ريبسول إلى شركات أخرى محلية هدّدت بسحب استثماراتها إذا نفذت الحكومة قرارها الذي يهدد مكانة إسبانيا بوصفها اقتصادًا صاعدًا بقطاع الهيدروجين.
كما أعلنت شركة النفط والغاز الإسبانية “سيبسا” (Cepsa) تعليق برنامج يستهدف بناء محطتين داخل مصفاتي تكرير بقدرة 1 غيغاواط بتكلفة 3 مليارات يورو بما يعادل 3.2 مليار دولار.