منصة رقمية و«مول» متخصص.. مقترحان لترويج عقارات دبي أثناء الفعاليات
أكد عقاريون أن الفعاليات والمعارض التي تشهدها دبي على مدار العام، فرصة جيدة لترويج المشروعات التي يطرحها المطورون العقاريون في الإمارة.
وأوضحوا أنه يمكن استغلال هذه الفعاليات من طرف المطورين والوسطاء العقاريين، وتحويلها إلى فرص جديدة لنمو سوق العقارات، بعد موافقة الهيئة المسؤولة عن تنظيم القطاع العقاري في دبي.
وقدّموا عبر «الإمارات اليوم» مجموعة مقترحات تعزز الاستفادة من هذه الفعاليات، منها تخصيص منصة رقمية شاملة تتيح عرض الفرص العقارية خلال فعاليات دبي، وإنشاء مركز أو معرض دائم للعقارات في دبي، مثل «مول عقارات»، ومن يرد معرفة الفرص العقارية المتاحة يمكنه التوجّه إليه، أو عبر وسائل الـ«سوشيال ميديا».
وشددوا على أن يتم عرض الفرص العقارية على المستثمرين بطريقة مبتكرة وذكية، دون أن يشكل ذلك إزعاجاً للزوار والمشاركين في المعارض، وألا يكون فيها انتهاك لخصوصية الزوار، كي لا يحدث تضارب في المصالح بين الفعالية والترويج العقاري.
منصة رقمية
وتفصيلاً، اقترح الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة الأندلس العقارية»، صالح طباخ، تخصيص منصة رقمية شاملة تتيح عرض الفرص العقارية خلال فعاليات دبي، ما يسهم في تعزيز الربط بين المطورين والمستثمرين، قبل الفعاليات وخلالها وبعدها.
وقال طباخ: «ستتيح المنصة تسويقاً مسبقاً بتوفير المعلومات حول المشروعات العقارية والمطورين، كما ستمكّن المستخدمين من التفاعل الفوري مع المطورين، من خلال لقاءات مباشرة وطرح الاستفسارات حول المشروعات، كما تتيح جولات افتراضية ثلاثية الأبعاد عبر تقنية الفيديو».
وتابع: «ستسهل المنصة بعد الفعالية أو المعرض، التواصل مع المتعاملين من خلال رسائل تذكير، وتحديثات المشروعات والعروض الخاصة، إضافة إلى تقديم خدمات جدولة الاجتماعات والزيارات الميدانية».
وأضاف: «ستعمل هذه المنصة كنموذج دائم، ما يجعل العقارات متاحة للمستخدمين على مدار العام، وتُمكّن المطورين من تأجير مساحات عرض داخلها، لعرض مشروعاتهم بشكل مستمر، كما ستضمن الأمان والخصوصية وتزيد من ثقة المستخدمين»، مؤكداً أن تبني هذه الاستراتيجية سيقود إلى تجربة مستدامة وشاملة تسهم في ازدهار السوق العقارية بدبي.
السياحة والعقارات
بدوره، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بيزنت» للاستشارات المتخصصة في إدارة وتطوير المشاريع العقارية، إسماعيل الحمادي: «تعززت سمعة عقارات دبي مع تطور القطاع السياحي عموماً، بما فيه سياحة الأعمال التي ترتبط بشكل كبير بالفعاليات الكبرى التي تنظمها الإمارة سنوياً، مثل المعارض الدولية، والمؤتمرات والفعاليات الرياضية والثقافية، حيث أسهمت بشكل كبير في الطلب على العقارات، لأغراض سكنية أو استثمارية».
وأضاف: «تجذب الفعاليات الكبرى فئة معينة من الزوار الأجانب الذين يعتبرون في غالب الأحيان رواد أعمال ومستثمرين، وأصحاب شركات وعلامات تجارية كبرى، وبطريقة مباشرة، يتعرض هؤلاء الزوار أثناء إقامتهم في الإمارة للسوق العقارية، من خلال المشروعات الضخمة التي تحتضنها دبي، والبنية التحتية المتطورة التي تتميز بها، إضافة إلى التعرّف إلى البيئة الاستثمارية فيها، والفرص المتاحة لتوسيع استثماراتهم أو نقل أعمالهم إليها، وهذا ما يدفعهم لشراء أو استئجار عقارات استثمارية وسكنية كذلك».
وتابع الحمادي: «يمكن استغلال هذه الفعاليات من طرف المطورين والوسطاء العقاريين، وتحويلها إلى فرص جديدة لنمو سوق العقارات، إلا أنه لا يمكن للوسيط العقاري أو المطور اتخاذ أي قرار بالترويج للمشروعات العقارية بطريقة مباشرة، أو إقامة منصات لعرض العقارات خلال هذه الفعاليات، دون موافقة الهيئة المسؤولة عن تنظيم القطاع العقاري في دبي، وهي الطرف الوحيد الذي يمكنه الوقوف عند هذه النقطة، لتحقيق الاستفادة القصوى من قطاع الفعاليات لمصلحة القطاع العقاري».
نهضة القطاع العقاري
من جانبه، قال المدير الإداري لـ«شركة هاربور العقارية»، مهند الوادية: «دبي وجهة سياحية وتجارية مفضلة للمعارض والسياح ورجال الأعمال على مستوى العالم، وهذا يُسهم بشكل مباشر وغير مباشر في نهضة قطاع العقارات».
وأضاف: «المعرض الأهم هو (إكسبو 2020 دبي) الذي شهد أكثر من 25 مليون زيارة، وقد انبهر الجميع بالبنية التحتية، والتنظيم الراقي، وحسن الضيافة والاستقبال، ما أسهم بشكل كبير في الطفرة العقارية التي يشهدها القطاع العقاري حالياً، وخلال السنوات الثلاث التي تلت انعقاد المعرض، ثم جاء بعده (كوب 28)، وبشكل سنوي (جيتكس)، ومعارض كثيرة أخرى».
وتابع الوادية: «من يزر دبي ويرى أسلوب الحياة الراقي، وحسن الضيافة والبنية التحتية المتطورة، والأمن والأمان، فإن ذلك يشجعه على الإقامة والاستثمار فيها».
وقال: «يجب أن يتم عرض الفرص العقارية على المستثمرين، بطريقة مبتكرة وذكية ولا يكون فيها انتهاك لخصوصية الزوار، كي لا يحدث تضارب في المصالح، أو تشويش على أهداف الزائرين»، مقترحاً أن يتم ذلك عبر الإعلانات الخارجية، أو الإذاعة أو الصحف، أو وسائل الـ«سوشيال ميديا»، لا عبر الوجود داخل المعرض، معتبراً أن عرض العقارات في معرض مثل «جيتكس» طريقة سيئة.
كما اقترح الوادية أن يكون هناك مركز أو معرض دائم للعقارات في دبي، مثل «مول للعقارات»، ومن يرد معرفة الفرص العقارية المتاحة، يمكنه التوجه إليه.
ولفت الوادية إلى تجارب تتعلق بإزعاج زوار المعارض من قِبل بعض الوسطاء العقاريين، مشدداً على أهمية طرح المشروعات بطريقة راقية وتليق بقطاع العقارات في دبي.
انتعاش السوق
وفي السياق نفسه، قال خبير التسويق العقاري، علاء مسعود: «تساعد الفعاليات الكبرى التي تقام في دبي مثل القرية العالمية، أو حديقة الزهور، أو المهرجانات الأخرى في انتعاش السوق العقارية، واستقطاب عدد كبير من الزوار إلى دبي»، لافتاً إلى أن زوار الإمارة يستفسرون عن آلية التملك العقاري فيها، وهذا أسهل بكثير من تسويق العقارات خارج الدولة. وأضاف: «نتمنى زيادة الفعاليات واستقطاب أكبر عدد ممكن من الزوار».