نقدم 318 منحة للطلاب المصريين.. وتأهيل الكوادر لخدمة المشاريع المشتركة| حوار
318 منحة دراسية مقدمة من الحكومة الروسية للشباب المصري الراغب في السفر إلى روسيا والدراسة مجانا، وبكل التخصصات العلمية والنظرية، تتيح موسكو هذه الفرصة للطلاب المصريين، بشكل سنوي، وعدد منح يتزايد عامًا بعد آخر، لتأكيد الروابط والعلاقات القوية التي تجمع بين البلدين في شراكة استراتيجية شاملة بمختلف المجالات.
وحول هذه المنحة المجانية التي تقدمها موسكو، ويبحث عنها الكثير من الشباب المصري الراغب في الدراسة في روسيا، قمنا في يلا فور تريندبإجراء هذا الحوار الشامل مع مراد جاتين مدير المراكز الثقافية الروسية بمصر، للحديث عن أهم النقاط التي تشغل الطالب الراغب في التقدم للمنحة وما يمر به من مراحل اختبار، وكيف يحصل على هذه الفرصة للسفر والدراسة مجانا في روسيا وكيف تكون المعيشة هناك.
ويقول مراد جاتين، إن مصر وروسيا بينهما مشاريع كثيرة مشتركة، أبرزها الآن مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية والمنطقة الاقتصادية الروسية بمصر بجانب التبادل العملي والسياحي، لذلك فإن البلدين بحاجة إلى تأهيل وتدريب الكوادر التي يمكنها أن تعمل لخدمة هذه المشاريع المشتركة.
وإلى نص الحوار:
ما عدد المنح المقدمة للشباب المصري وكيفية التقديم والمتابعة؟
يبدأ الطالب بفتح ملف الاستمارة على الموقع المخصص للدراسة في روسيا (https://education-in-russia.com/) للمشاركة في الحصول على المنحة وأن يختار الجامعة التي يريد أن يدرس بها والتخصص الذي يختاره والمدينة التي يرغب في الدراسة بها، ويتابع مع المسئولين من جانبنا في إعداد كل الأوراق والشهادات اللازمة وصلاحية جواز السفر، وفي العام القادم 2025-2026 تقدم الحكومة الروسية 318 منحة للشباب المصري، وهذه المنح تشمل كل الدراجات العملية بداية من البكالوريوس والليسانس والماجستير والدكتوراه وحتى في بعض الدورات ما بعد الدكتوراه لمدة قصيرة للعلماء والمتخصصين المصريين.
ما المراحل التي يمر بها المتقدم بداية من ملء الاستمارة وصولًا إلى نهاية الاختبارات؟
نحن الآن في المرحلة الأولى التي بدأت من 7 أكتوبر 2024 وتستمر حتى 15 يناير 2025، وخلال هذه الفترة يملئ الراغب في الدراسة الاستمارة من خلال الملف الخاص به على الموقع، ويقدم ما يُطلب منه على الموقع، وبعد ذلك تقوم اللجنة المتخصصة من الخبراء باختيار 318 طالبًا، وهذه اللجنة مكونة من موظفي البيت الروسي بالقاهرة والإسكندرية وممثلي السفارة الروسية بمصر ووزارة التعليم العالي المصرية وممثلي الجامعات الروسية، وبعد نهاية هذه المرحلة، تبدأ المرحلة الثانية الاختيار من كل الطلبات المتقدمة 318 طالبًا، وتكون هناك أيضًا قائمة احتياطية حوالي 70 طالبًا، للاختيار منها في حالة تعذر أي طالب من القائمة الرئيسة عن إتمام العملية، وتكون هناك المقابلات الشخصية مع المتقدمين يكون منها مقابلات مباشرة، وأخرى أونلاين، لمناقشة الراغبين في الدراسة والتعرف عليهم أكثر ودراسة شخصيتهم التي تؤهل للدراسة في روسيا، خاصة في مرحلتي الماجستير والدكتوراه تكون المقابلات الشخصية مهمة جدًا لتساعد في اختيار الطالب للدراسة.
ماذا عن المؤهلات التي تؤهل الشاب المصري للحصول على المنحة الروسية؟
من المعاير المهمة التي نركز عليها هي الشهادة الدراسية والدراجات الحاصل عليها الطالب في المراحل التعليمية السابقة، فلا بد أن يكون الطالب ناجحًا ودرجاته عالية، وثاني شيء هو الإنجازات الشخصية، والمشاركة في المسابقات والرياضة والمؤتمرات المحلية والدولية، فكل هذه الشهادات تمنحه درجات إضافية، والمعيار الثالث الذي نركز عليه، خاصة مع الراغبين في الدراسة بالماجستير والدكتوراه، هو الحوار الشخصي، فمن خلال الحوار الشخصي بين اللجنة والمتقدم نقيم حصول الطالب على الدرجات الإضافية، ونحن نهتم بالشباب الذين يشاركوا في المشاريع المتعلقة بالتطوع والمشاريع الاجتماعية وكل هذه الأشياء تمنحه درجات إضافية.
ما هي الدوافع والمميزات التي تدفع الطالب المصري للتقدم للدراسة في روسيا؟
إن كل شاب ينظر إلى مستقبله، وما سيكون عليه في المستقبل، بعد 10 سنوات مثلا، ونحن بيننا مشاريع مشتركة، أهمها مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، فهناك الكثير من المصريين الآن يشاركوا في هذا المشروع، وهناك الكثير من الشباب يدرسون في الجامعات الروسية، والجانب المصري يعد الكوادر الذين سيرجعون إلى بلادهم ويشتغلون في هذا المشروع كالمهندسين في الطاقة النووية، ونتحدث أيضًا عن المنطقة الصناعية الروسية في بورسعيد والعين السخنة، ونتطلع في أقرب وقت انتهاء الأمور المتعلقة بالبروتوكولات وستأتي الشركات الروسية للعمل في المنطقتين، وسيتم فتح فروع لهذه الشركات هنا في مصر، وهنا فرصة أمام الشباب المصري في التأهيل بروسيا والعمل في هذه المشاريع، وهناك بالطبع المجال السياحي، فهناك عدد يقارب مليون شخص يزورون مصر سنويا، وهذا المجال يجلب الكوادر التي تتحدث اللغة الروسية جيدًا.
هل يمكن للطالب دراسة تخصص آخر مقارب لدراسته في مصر؟
عندما تكون هناك مثل هذه الأمور، نحن لا بد أن ننسق مع زملائنا المتخصصين والخبراء في موسكو، وننظر إلى الطلب المقدم من الطالب الراغب في دراسة تخصص آخر مقارب لدراسته، ونرسله إلى موسكو، ويتم النظر في الطلب بشكل فردي، وأحيانًا تتم الموافقة عليه وأحيانًا لا فهي تكون عملية تقييم فردية للطالب المتقدم.
هل ترتبط المنحة الدراسية بإغلاق الدعوات الدراسية لبعض الدول حاليا؟
لا، أمر إغلاق الدعوات الدراسية للسفر إلى روسيا لا يرتبط بالمنحة المقدمة من قبل الحكومة الروسية، وكل من يحصل على المنحة يسافر إلى روسيا للدراسة بدون أي عوائق.
هل يمكن للطلاب العمل بجانب الدراسة؟
القانون الروسي الآن يسمح للطالب الأجنبي الدراسة والعمل في آن واحد، وهذا كان ممنوع في السابق، ولكن هذا أمر متروك للطالب نفسه، فبعض الطلاب يركزون على الدراسة فقط من أجل التفوق، وهذا أمر صعب، فقد يختار الطالب ما بين الدراسة أو العمل، وإذا قرر العمل ربما يرسب في دراسته ويعود بدون شهادة دراسية، لكن يجب أن يركز الطالب في بداية الدراسة خاصة على ضرورة التركيز وبعد ذلك يفكر في العمل، وفي بعض الجامعات، تقدم الجامعة بنفسها للطالب فرصة العمل، بجانب الدراسة، ولكن يكون عمل مرتبط بالدراسة، في المعامل مثلا وبعض المشاريع العملية، وهذا العمل مفيد جدًا، لأن يدرس وفي نفس الوقت يطبق ذلك في العمل، فهو يتعلم ويربح أيضًا من خلال الحصول على الراتب.
ماذا عن لغة الدراسة بالجامعات الروسية؟
هناك ثلاث اختيارات أمام الطالب المتقدم للدراسة، أولها، الطالب الذي يريد أن يدرس باللغة الروسية ولكن لا يعرفها، يقوم باختيار دراسة السنة التحضيرية وعندما يسافر إلى روسيا يدرس سنة كاملة اللغة الروسية وبعد ذلك يلتحق بمجال دراسته في الكلية ويستمر في دراسته الأساسية وتكون السنة التحضرية لدراسة اللغة مشمولة من ضمن المنحة، والاختيار الثاني، هو أن يكون الطالب يعرف اللغة الروسية ويرغب في الدراسة بها فيلتحق بالكلية مباشرة ويستمر في دراسته التخصصية، والاختيار الثالث، هو اختيار الدراسة باللغة الإنجليزية ويختار الكلية التي يتم فيها التدريس باللغة الإنجليزية للدراسة بها.