نصف شركات إنتاج الصلب الكبرى لا يمتلك أهدافًا للحياد الكربوني 2050 (تقرير)
ما يزال قطاع إنتاج الصلب مُسهِمًا كبيرًا في انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، مع التحرك البطيء للصناعة استجابة للجهود البيئية المتزايدة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
ورغم ذلك الإسهام، فإنه من بين أكبر 50 شركة منتجة للصلب في العالم، لا يوجد لدى 23 شركة منها أهداف أو معالم واضحة لخفض الانبعاثات؛ ما يصعّب على هذه الشركات تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، بحسب تقرير حديث صادر عن وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).
وفي المقابل، تستهدف 20 شركة في هذه الصناعة تحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي أو قبل ذلك، مقارنة مع 17 شركة في 2023.
وتميل أكبر 50 شركة منتجة للصلب إلى استعمال تقنيات عالية الانبعاثات بصورة أكبر من المتوسط العالمي، وهي مسؤولة عن أكثر من 60% من إجمالي انبعاثات القطاع.
حدّدت 15 من أصل أكبر 50 شركة منتجة للصلب في العالم خلال 2024، نطاقات انبعاثات ضمن أهدافها الخاصة بالحياد الكربوني، بزيادة شركة واحدة عن العام الماضي، حسب تقرير حديث صادر عن منصة غلوبال إنرجي مونيتور.
علاوة على ذلك، يراقب عدد أصغر من أكبر الشركات المنتجة للصلب نطاقات الانبعاثات الشاملة الناتجة عن عملياتها، ما يشكّل تهديدًا كبيرًا لقدرة الصناعة على تحقيق أهدافها المناخية طويلة الأجل.
وفي حين تشتمل انبعاثات النطاق 1 على الانبعاثات المباشرة الناتجة عن أنشطة إنتاج الصلب، تأتي انبعاثات النطاق 2 من الطاقة المشتراة، بينما يشمل النطاق 3 الانبعاثات غير المباشرة التي تحدث في جميع أنحاء سلسلة التوريد، بما في ذلك أنشطة مثل تعدين الفحم والنقل والاستهلاك.
ويُمثّل قطاع الصلب ما يُقدَّر بنحو 7-9% من إجمالي الانبعاثات الكربونية من الصناعات الثقيلة، ويحتاج إلى خفض انبعاثاته بنسبة 93%، لتحقيق الحياد الكربوني.
وفي ظل الحالة الأساسية والتقنيات التجارية القائمة، يمكن أن تتقلص الانبعاثات في قطاع الصلب بنسبة 30% بحلول عام 2050.