النفط والغذاء والهندسة.. أكثر القطاعات الصناعية توظيفاً للمواطنين

أفادت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة أمس، بأن أكثر القطاعات الصناعية توظيفاً للمواطنين هي قطاعات: النفط والغاز والصناعات الغذائية والصناعات الهندسية والإنشاءات، مشيرة إلى أن هذه القطاعات تشهد حراكاً كبيراً لتوفير فرص وظيفية للمواطنين، خصوصاً خلال الدورات المختلفة لمعرض «مصنّعين».

وقالت مديرة إدارة برنامج المحتوى الوطني في الوزارة، سلامة العوضي، رداً على استفسارات «الإمارات اليوم»، على هامش أعمال اليوم الثاني من معرض «مُصنّعين»، الذي يختتم أعماله اليوم، إن أقل القطاعات الصناعية توظيفاً للمواطنين هي التخصصات الطبية، وفئة فنيي المختبرات، لقلة المتخصصين في هذا المجال، مؤكدة أن الوزارة تبذل بالتعاون مع شركائها جهوداً كبيرة لزيادة توظيف المواطنين في مختلف القطاعات الصناعية، والتغلب على أي معوقات تواجه التوطين فيها.

ولفتت إلى تنوّع الوظائف المطروحة خلال الدورة الثالثة من معرض «مُصنّعين»، بحيث لا تقتصر الوظائف على حاملي درجة البكالوريوس أو درجات علمية معينة، بل شملت مختلف الدرجات، كما تم طرح الكثير من الوظائف لحاملي شهادات الثانوية العامة أو أقل.

وأكدت العوضي أهمية تغير المفاهيم السائدة لدى البعض بشأن العمل في القطاع الخاص لدى الشباب وكبار السن، مشيرة إلى أن القطاع الخاص يوفر فرصاً وظيفية مهمة وكثيرة وتعطي مساحة للتعلم يصعب وجودها في أماكن أخرى.

وأوضحت أن من بين التحسينات التي تم استحداثها في الدورة الحالية من معرض «مُصنّعين»، تلافي الطوابير في المعرض وفترة الانتظار الطويلة لطالبي التوظيف من المواطنين، التي حدثت خلال الدورات السابقة عبر التسجيل باستخدام نظام «كيو آر»، بحيث يحمل كل مسجل رقماً بموعد، ما أدى إلى التخفيف عن المواطنين والشركات أيضاً.

من جانبه، قال رئيس دائرة الشؤون التجارية وتعزيز القيمة المحلية المضافة في شركة «أدنوك»، الدكتور صالح الهاشمي، إن نحو 70% من الوظائف في الدورة الحالية لمعرض «مُصنّعين» طرحتها شركات محلية وعالمية تنتمي إلى سلاسل إمداد «أدنوك»، لافتاً إلى أن «أدنوك» تعمل على توطين سلاسل الإمداد لأهمية عمليات التوطين في ضمان استمرارية أعمالها في مختلف القطاعات.

وأضاف الهاشمي في تصريحات صحافية، على هامش المعرض، أن «أدنوك» لديها كوادر مواطنة على درجة عالية من الكفاءة تعمل في سلاسل إمداد «أدنوك»، حيث تمتاز الوظائف التي تقدمها هذه الشركات بأنها متنوّعة بشكل كبير.

وذكر أن «أدنوك» تستهدف أن يحصل المواطنون على خبرات متنوعة في مجالات مختلفة واستخدام أكثر التكنولوجيات تقدماً في مجالات الحفر والإنتاج، وتصنيع النفط ومنتجاته.

وكشف الهاشمي أن نحو 50% من تلك الوظائف في قطاعات فنية وتكنولوجية متقدمة، لافتاً إلى التركيز على نوعية الوظائف وليس عددها فقط.

وقال إن إحدى الشركات الهندسية الموردة لـ«أدنوك»، كانت تصرّ على توظيف من لديهم خبرة 10 سنوات فأكثر، لكن تم أخيراً فتح المجال لتوظيف حديثي التخرج، مشيراً إلى أن «أدنوك» تركز على توظيف المواطنين من درجات تعليمية مختلفة، وليس فقط من خريجي الجامعات، فضلاً عن إتاحة الفرص لتوظيف أصحاب الهمم وخريجي الثانوية العامة.

وأكد أن «أدنوك» تتبع استراتيجيات أساسية عدة لدعم التوطين من خلال الشراكات التي تبرمها مع الشركات المحلية والاتفاق على توظيف الخريجين المواطنين، سواء كانوا جدداً أو قدامى، مضيفاً: «لدينا عقود مع الشركات المساهمة في سلاسل إمداد (أدنوك) لضمان توظيف الإماراتيين مع الحرص على التنوّع الكبير في الوظائف، وأن تشمل مختلف الوظائف، لاسيما الفنية والتكنولوجية وليست الإدارية فقط، وذلك حسب القطاع الذي تعمل فيه الشركة».

وكان وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان الجابر، قام بجولة، أمس، في معرض «مُصنّعين»، حيث استمع إلى شرح حول الفرص الوظيفية المقدمة للمواطنين، وشدّد على أهمية المرونة في إجراءات التوظيف.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى