توربين رياح يتحول إلى منزل.. حمام ومطبخ وتقنيات ذكية (صور وفيديو)

يسلّط منزل صغير مصنوع من توربين رياح خرج من الخدمة قبل قرابة 20 عامًا، الضوء على نهجٍ إبداعي ومستدام في إعادة استعمال المواد الصناعية.

ويأتي المشروع الذي انطلق برعاية شركة الطاقة السويدية فاتنفول (Vattenfall) في إطار جهود أوسع لاستكشاف حلول التصميمات المستدامة؛ إذ يقدّم هذا الاستعمال المبتكر للمواد نظرة ملهمة لمستقبل التصميم المستدام، لا سيما مع استمرار مدة حياة توربينات الرياح طويلًا بعد خروجها من الخدمة.

ويؤكد التعاون بين فاتنفول وسوبريوز (Superuse) في هذا المشروع إمكان إعادة تدوير مكونات توربين رياح وتحويلها إلى هياكل قابلة للاستعمال؛ ما يؤدي إلى إطالة دورة حياتها وتقليل النفايات.

ومما يزيد المشهد بريقًا هو تزويد المنزل بمجموعة من التطبيقات الذكية مثل السخان الشمسي والألواح الشمسية والمضخة الحرارية؛ ما يضفي عليه روحًا عصرية.

قد يبدو العيش في توربين رياح ضربًا من الخيال العالمي، لكنه أضحى واقعًا بفضل جهود شركتي فاتنفول واستوديو التصميمات سوبريوس، التي أثمرت تحويل الجزء العلوي من التوربين إلى منزلٍ صغير، وفق ما ورد في موقع إي في ويند (EV Wind).

ويصل عرض هذا الجزء (غلاف المحرّك) المعروف بـ”الكنة” (nacelle) إلى 4 أمتار، ويمتد بطول 10 أمتار، وارتفاعه 3 أمتار، وكان ضمن مكونات توربين رياح في النمسا، جرى تفكيكه بعد انتهاء عمره التشغيلي الذي دام 20 عامًا.

وأوضحت فاتنفول كيفية إعادة استعمال المواد الخام الداخلة في تصنيع توربين الرياح بطرق مبتكرة، مشيرةً إلى أن المنزل الصغير قد عُرِض مؤخرًا خلال أسبوع التصميمات الذي استضافته هولندا خلال المدة من 19 إلى 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

ومن الخارج لا يعجز المرء عن اكتشاف أن المنزل الصغير كان جزءًا من توربين رياح، لكن كل شيء يتغيّر من الداخل كي يكون ملائمًا لإقامة مريحة في منزل.

فقد زُوّد المنزل، على سبيل المثال، بمطبخ وحمام ومساحة للمعيشة، كما لم يخلُ من التقنيات الذكية مثل مضخة حرارية وألواح شمسية وسخان مياه شمسي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى