قدرة توليد الكهرباء بالفحم في أميركا قد تتراجع 64% عن ذروتها بحلول 2030
من المتوقّع أن يشهد مسار توليد الكهرباء بالفحم في أميركا تغييرات ضخمة مع استهداف البلاد تنويع مزيج الطاقة على المدى البعيد.
ورغم توقعات نمو الطلب على الكهرباء بوتيرة سريعة جراء مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي؛ فإن من غير المرجح أن يؤدي الفحم دورًا محوريًا في ذلك مع الإفساح لبدائل أنظف مثل الغاز الطبيعي والطاقة النووية والمصادر المتجددة.
وأشار تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، إلى أن حصة الفحم بمزيج توليد الكهرباء في أميركا قد تتراجع إلى 16% خلال العام الجاري، مقابل 40% في عام 2011.
ومع استمرار تراجع توليد الكهرباء بالفحم في أميركا، من المتوقع أن يعتمد القطاع على مصادر الطاقة المتجددة والغاز الطبيعي؛ ما يشير إلى تحول لمشهد الطاقة الأميركية بصورة لا رجعة فيها.
مع وجود خطط ضخمة لإغلاق محطات توليد الكهرباء بالفحم في أميركا، تستعد المرافق الأميركية لتحويل قرابة 68.8 غيغاواط من سعة الفحم الحالية إلى الغاز الطبيعي بين عامي 2025 و2030، بحسب بيانات معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي (IEEFA).
ويمثل ذلك ضعف البيانات التي قدمتها إدارة معلومات الطاقة في التقرير الشهري لشهر سبتمبر/أيلول، والبالغة 36.4 غيغاواط.
ويكشف المسار الطويل الأمد لتوليد الكهرباء بالفحم في أميركا عن انخفاض مطرد في القدرة والإنتاج، منذ بلوغ الذروة عام 2011 عند 317.6 غيغاواط، حينما كان يمثل الفحم أكثر من 40% من توليد الكهرباء.
ومن عام 2011 إلى 2020، تخلصت البلاد تدريجيًا من إجمالي 103.9 غيغاواط، مع انخفاض الإنتاج من المحطات المتبقية.
وتشير التوقعات إلى أن مساهمة الفحم في مزيج الكهرباء آخذة في التراجع، وخلال العام الجاري لن تتجاوز 16%، بما يعادل 175 غيغاواط.