حصة مبيعات السيارات الكهربائية في إسبانيا لم تتجاوز 12% شاملة الهجينة
تشهد مبيعات السيارات الكهربائية في إسبانيا وأغلب دول الاتحاد الأوروبي تباطؤًا ملحوظًا في معدلات النمو منذ مطلع العام الحالي؛ ما دفع عددًا من الشركات الأوروبية المصنعة للمطالبة بتخفيف الأهداف المناخية المرتبطة بالانبعاثات.
في هذا السياق، أظهرت بيانات تحليلية حديثة -اطلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة ومقرها واشنطن- أن إسبانيا ما زالت متأخرة عن دول الاتحاد الأوروبي في معدلات نمو مبيعات السيارات الكهربائية.
وكشفت البيانات عن أن حصة مبيعات السيارات الكهربائية في إسبانيا (شاملة الهجينة) لم تتجاوز 12% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة خلال العام الماضي؛ ما أثار مخاوف المراقبين بشأن مسار تحول الطاقة والأهداف المناخية الطموحة للبلاد بحلول عام 2030، وما بعده.
وبلغت حصة مبيعات السيارات الكهربائية والهجينة في البرتغال 31% من إجمالي مبيعات السيارات الجديدة في عام 2023، كما بلغت في فرنسا 26%، ما يشير إلى أن إسبانيا ما زالت متأخرة جدًا في معدلات تبني المركبات الكهربائية.
أظهرت بيانات حديثة متصلة تراجع مبيعات مبيعات السيارات الكهربائية في إسبانيا بنسبة 3% خلال شهر يونيو/حزيران الماضي مقارنة بالشهر نفسه من عام 2023.
ورغم تراجع المبيعات خلال يونيو/حزيران، فإن تسجيلات السيارات الكهربائية، ارتفعت بنسبة 1.2% إلى 26 ألف وحدة خلال النصف الأول من عام 2024 كاملًا، بحسب تقرير حديث نشره موقع يورو ويكلي نيوز الإسباني (euro weekly news).
وتشير هذه البيانات إلى مخاوف المستهلكين من شراء السيارات الكهربائية، وهي مخاوف مشتركة لا تقتصر على إسبانيا فحسب، بل تمتد إلى أوروبا والولايات المتحدة، بحسب استطلاعات رأي كثيرة تتابعها منصة الطاقة المتخصصة بصورة دورية.
ورغم ذلك؛ فإن تراجع المبيعات في إسبانيا -تحديدًا- ما زال يحمل مفارقة؛ بسبب تحسن البنية التحتية للشحن مع زيادة نقاط الشحن الخاصة بالسيارات الكهربائية بصورة كبيرة على مستوى البلاد خلال عام 2024.
وتشير بيانات الرابطة الإسبانية لمصنعي السيارات والشاحنات (ANFAC) إلى وجود 32 ألفًا و400 نقطة شحن عامة في جميع أنحاء البلاد بزيادة 60% عن عام 2023.