طاقة الرياح العالمية تواجه عدة تحديات.. اختناق الإمدادات وارتفاع التكاليف الأبرز
تنمو قدرة طاقة الرياح العالمية بوتيرة بطيئة مقارنة بالطاقة الشمسية، بسبب العديد من التحديات، في مقدمتها إمكان الانتشار والتكاليف وظروف التشغيل والجدوى الاقتصادية لتوليد الكهرباء.
ويشكّل ذلك تحديًا لما اتّفق عليه زعماء أكثر من 130 دولة، في محادثات قمة المناخ كوب 28 بمدينة دبي العام الماضي، بمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة 3 مرات بحلول نهاية العقد، حسب تقرير اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ويرى المحللون أن خطط التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة كانت إحدى الاتفاقيات الواقعية القليلة في الاجتماع السنوي، وهدفًا حاسمًا لخفض الاعتماد على الوقود الأحفوري الذي يسبّب تغير المناخ.
وتُعدّ المعدلات الحالية لنشر الطاقة النظيفة غير كافية، إذ تتأخر عملية نشر توربينات الرياح، وفقًا للوكالة الدولية للطاقة المتجددة.
قال رئيس أبحاث الرياح لدى شركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس،BloombergNEF، أوليفر ميتكالف: “تُعدّ طاقة الرياح إحدى المشكلات الكبرى التي تواجه التوسع في قدرات الطاقة النظيفة، إذ تؤثر الوتيرة البطيئة لتقدم الرياح في فاعلية هدف مضاعفة الطاقة المتجددة 3 مرات”.
قبل عقد من الزمان، كانت التركيبات السنوية للطاقة الشمسية ومشروعات الرياح متقاربة، ثم ارتفعت الطاقة الشمسية إلى حدّ كبير، وأدت الاستثمارات الضخمة في القدرة التصنيعية من جانب قادة الصناعة في الصين إلى خفض سعر الألواح.
على الرغم من أن القدرة العالمية للرياح تضاعفت مرتين تقريبًا في السنوات الـ5 الماضية، فإن الطاقة الشمسية تضاعفت أكثر من 3 أضعاف.
ومن المتوقع أن تقفز تركيبات الطاقة الشمسية بنسبة 34% في عام 2024، مقارنة بزيادة بنسبة 5% للرياح، وفقًا لشركة أبحاث بلومبرغ نيو إنرجي فاينانس.
وقد تنخفض تركيبات مزارع الرياح قليلًا هذا العام خارج الصين، أكبر سوق في العالم، حسبما أوردته وكالة بلومبرغ (Bloomberg).