خسائر السيارات الكهربائية تهوي بتقديرات سهم هيرتز غلوبال
تفاقمت الأوضاع المالية لشركة هيرتز غلوبال هولدينغز (Hertz Global Holdings) جرّاء الخسائر التي تكبّدها أسطولها من السيارات الكهربائية، والبالغة مليار دولار، لتنحرف كثيرًا عن مسار التعافي.
وخفّض المحللون في مصرف جيه بي مورغان قيمة سهم الشركة التي تنشط في مجال تأجير السيارات واستئجارها، مبررين موقفهم بالقلق إزاء تراجع توجهات السفر، والتحديات المحتملة في إدارة أسطولها من المركبات.
وتراجع البنك الأميركي عن مستهدف سعر السهم السابق البالغة قيمته 5 دولارات؛ ما يعكس نظرة مُعدلة للأداء المالي للشركة.
وقبل أكثر من عامين ونصف العام أبرمت هيرتز غلوبال هولدينغز اتفاقية مع مصنعة السيارات الكهربائية الأميركية تيسلا لعرض مركباتها للإيجار، في علامةٍ أخرى على تراجع الطلب على استعمال تلك التقنية منخفضة الانبعاثات، وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وفي يناير/كانون الثاني (2024) قالت هيرتز غلوبال إنها ستستبدل المركبات العاملة بالغاز بالسيارات الكهربائية، عازيةً ذلك إلى ارتفاع التكاليف المرتبطة بحوادث التصادم والأضرار التي تلحق بتلك المركبات، على الرغم من أنها كانت تستهدف تحويل 25% من أسطولها إلى سيارات كهربائية بحلول نهاية العام الحالي (2024).
تلقت هيرتز غلوبال هولدينغز ضربةً قويةً مع تخفيض المحلل في مصرف جيه بي مورغان ريان برينكمان سهم الشركة، باعثًا برسالة واضحة مفادها بأن الطريق إلى التعافي قد أصبح أطول من ذي قبل، وفق ما أورده موقع ياهو فاينانس.
وقد أصبح التحول الطموح للشركة ومقرها في مدينة إستيرو بولاية فلوريدا الأميركية، إلى السيارات الكهربائية يمثّل صداعًا بعد تكبده خسائر بمليار دولار، بعد أن كان هذا التحول يُوصف مبالغةً -في البداية- بأنه سيغيّر قواعد اللعبة.
وتشهد أسعار السيارات الكهربائية المستعمَلة تراجعًا، في حين ترتفع تكاليف الإصلاح، كما أن نقص قطع الغيار الخاصة بسيارات تيسلا يفاقم الأوضاع.
يرى برينكمان، دون مبالغة، أن الأرباح الطبيعية سيجري تأجيلها إلى ما بعد عام 2026، في الوقت الذي يشهد فيه العام الحالي (2024) رحلةً صعبةً يسودها التراجع في الأرباح الأساسية المحتسبة قبل الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك، إلى جانب عدم وجود تدفقات نقدية حرة إيجابية تلوح في الآفق.