تطورات أقدم مزرعة رياح في المغرب.. مفاوضات 4 أشهر لم تحسم التشغيل
تشهد أقدم مزرعة رياح في المغرب عدّة تطورات مهمة في إطار مساعي حكومة الرباط لزيادة قدرات الطاقة المتجددة ورفع مساهمتها إلى 52% بحلول 2030.
وانتهى المغرب من تجديد محطة رياح الكودية البيضاء قبل عدّة أشهر، ودخلت التشغيل التجريبي في مارس/آذار، وتعمل حاليًا بكامل طاقتها، وكان من المفترض تشغيلها تجاريًا في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت مصدر مطّلع في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، إن أقدم مزرعة رياح في المغرب تعمل حاليًا بكامل طاقتها، وتأخَّر تشغيلها التجاري لمدة 4 أشهر بسبب مفاوضات تجارية.
وأضاف: “مزرعة الكودية البيضاء تعمل حاليًا بكامل طاقتها، ليس هناك أيّ مشكلات فنية تعوق التشغيل التجاري، كل ما في الأمر تأخُّر في المحادثات بين شركة سيمنس جاميسا وشركة الكودية البيضاء للطاقة، وهي محادثات تجارية تسببت في تأخير الاستغلال التجاري للمشروع”.
مزرعة رياح الكودية البيضاء ليست أقدم مزرعة في المغرب فحسب، بل في أفريقيا بصفة عامة، إذ انطلقت رسميًا عام 2000 بمدينة طنجة، في خطوة هي الأولى من نوعها في ذلك التوقيت بالقارة السمراء.
بدأت أعمال بناء الكودية البيضاء (تبعُد 260 كيلومترًا تقريبًا عن العاصمة الرباط) في عام 1997، وكانت تضم 90 توربينًا بطاقة إجمالية تبلغ 50 ميغاواط.
وفي نهاية عام 2021، استقرت شركة الكودية البيضاء للطاقة (مشروع مشترك بين الوكالة المغربية للطاقات المستدامة “مازن” وشركة إي دي إف بنسبة 50% لكل منهما) على أهمية خضوع المحطة لعملية تجديد كبيرة، تُضاعف بموجبها القدرة الإنتاجية والاستعانة بتوربينات ذات قدرة توليدية أعلى، من خلال تفكيك التوربينات القديمة وتركيب أخرى حديثة.
وبدأت الشركة في فبراير/شباط من عام 2022 أعمال تفكيك التوربينات القديمة وإزالتها، والتجديد في الموقع نفسه، إذ بلغت تكلفة تجديد أقدم مزرعة رياح في المغرب 1.45 مليار درهم مغربي (155 مليون دولار أميركي تقريبًا)، تشمل تركيب 20 توربينًا، بطاقة إجمالية تبلغ 100 ميغاواط، أي ضعف القدرة السابقة للمحطة القديمة.
وفي يوليو/تموز من عام 2022، بدأت أعمال تجديد مزرعة رياح الكودية البيضاء، التي تبلغ مساحتها 265 هكتارًا (3 كيلومترات مربعة تقريبًا)، من خلال تفكيك الـ90 توربينًا، وتركيب التوربينات الجديدة المصنعة لدى شركة سيمنس جاميسا، التي أُنجزت شفراتها محليًا بمصنعها في طنجة المغربية.