الزيودي: 2.4% من تجارة العالم البحرية تمر عبر الإمارات
انطلقت في أبوظبي، أمس، فعاليات «قمة فوربس الشرق الأوسط لقادة الاستدامة 2024»، التي حضر افتتاح فعالياتها الشيخ زايد بن أحمد آل نهيان، مؤسس مبادرة المستقبل المستدام (SFI)، تحت شعار «بناء مستقبل مستدام»، لتعزيز الجهود العالمية نحو الحفاظ على البيئة والتنمية المستدامة.
وتجمع القمة نخبة من القادة المؤثرين والمبتكرين والخبراء من مختلف القطاعات، وتلعب دوراً حاسماً في التوجه العالمي نحو التنمية المستدامة والعادلة، فيما تشكل التجارة إحدى الركائز الأساسية على أجندتها.
وقال وزير الدولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للقمة التي تستمر يومين، إن «الاستدامة تعني لدولة الإمارات أمن الطاقة والغذاء، واستمرارية سلاسل الإمداد، وتبني الممارسات التي تدعم هذا التوجه في كل المجالات للتحول نحو الاقتصاد الأخضر».
وكشف الزيودي أن حصةً تبلغ 2.4% من تجارة العالم البحرية تمر عبر أحد موانئ الدولة، مؤكداً العمل على استخدام تقنية «بلوك تشين»، و«إنترنت الأشياء»، والذكاء الاصطناعي، لتسهيل العمليات اللوجستية.
وسلط الزيودي في كلمته، الضوء على الدور الذي تلعبه دولة الإمارات بوصفها مركزاً تجارياً عالمياً في تعزيز استدامة سلاسل التوريد، التي تُعدّ محركات رئيسة للنمو على مستوى العالم.
وتابع: «لقد أدركت دولة الإمارات منذ فترة طويلة أن الاستدامة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بطموحات الدولة وخططها الاستراتيجية لتحقيق التنويع الاقتصادي، من خلال استحداث قطاعات جديدة، وكفاءات مبتكرة، ووسائل جديدة لتوفير القيمة»، مبيناً أن الاستدامة تمثل تحدياً ينبغي علينا تبنيه كمحفز للابتكار.
وأضاف: «باعتبارها أحد المراكز الأساسية في سلاسل التوريد العالمية، تدرك دولة الإمارات أن التجارة تلعب دوراً حيوياً في تحقيق أهداف الاستدامة، لذا تواصل الدولة الإسهام في قيادة الجهود الدولية لرسم مستقبل جديد لنظام التجارة العالمي، يكون أكثر ذكاء واستدامة وشمولاً، من خلال تبني الابتكار، وإقامة شراكات استراتيجية، وإنشاء أطر عالمية جديدة، تتبنى الاستدامة كحافز لمستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً».
وشدد الزيودي على أهمية التعاون مع القطاعين الحكومي والخاص، لما في ذلك من فرص كبيرة واستثمار قوي.
من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية رئيسة تحرير «فوربس الشرق الأوسط»، خلود العميان: «نحن جميعاً مسؤولون عن توفير الفرص لتعزيز التقدم في أجندة الاستدامة على المستويين العالمي والإقليمي»، لافتة إلى أن هذه القمة السنوية تجمع نخبة من القادة الأكثر تأثيراً من مختلف المجالات البيئية، ليتشاركوا رؤاهم وخبراتهم، ويلهموا العالم نحو مستقبل أفضل.
وفي السياق نفسه، تحدث الرئيس التنفيذي لمجموعة «NMDC»، المهندس ياسر زغلول، فقال: «نحن الجيل الذي شهد تغير المناخ، ويجب أن نكون الجيل الذي يعمل على عكس مساره، يجب أن يكون إرثنا هو الاستعادة وليس التدمير، وهذه التحديات العالمية تتطلب حلولاً محلية. فالاستدامة ليست مجرد وجهة، بل رحلة مستمرة، وكل خطوة نتخذها، سواء في حماية واستصلاح السواحل، أو بناء البنية التحتية المرنة، أو إعادة التفكير في كيفية إدارة المياه والموارد، تقربنا من غد أفضل»، مؤكداً وجود فرص استثمارية واعدة في مجال الاستدامة بدولة الإمارات.