حقل أم الشيف البحري.. حكاية أول صادرات نفطية إماراتية قبل 62 عامًا
في عام 1958، شهد حقل أم الشيف البحري في دول الإمارات العربية المتحدة حفر أول بئر استكشافية، أثمرت التوصل إلى كميات ضخمة من النفط الخام، لتضع الدولة الخليجية قدمها على طريق استثمار النفط، وتتحول إلى دولة نفطية مهمة عمليًا.
وبحسب دليل النفط والغاز في منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن الحقل العملاق اكتُشِف على يد البريطانيين، الذين كانوا يدرسون جغرافية المنطقة وتركيباتها الجيولوجية، وتوصّلوا إلى وجود النفط، ما دعاهم إلى التفاوض مع إمارة أبوظبي، للحصول على امتياز للتنقيب عن النفط والغاز.
وكانت نتيجة هذا الاتفاق التوصل إلى كميات احتياطية كبيرة من النفط الخام في حقل أم الشيف البحري، الذي تديره في الوقت الحالي شركة بترول أبوظبي “أدنوك”، التي تتولى عمليات تطوير الحقل، لتعظيم الاستفادة الاقتصادية منه.
يشار إلى أن النفط الخام المنتج في حقل أم الشيف البحري، وكذلك المنتج في حقل زكم السفلي، يُنقَل إلى جزيرة داس، وذلك لمعالجته قبل تخزينه أو تصديره.
وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.
بعد 4 سنوات من اكتشافه في عام 1958، خرجت أولى شحنات النفط الخام، المنتَج في حقل أم الشيف البحري عام 1962، على متن ناقلة نفط عملاقة، تابعة لشركة النفط البريطانية “بي بي”، التي حملت نحو 254 ألفًا و554 برميلًا من النفط، إذ توجهت الناقلة إلى اليابان.
ويقع الحقل النفطي العملاق على بعد 150 كيلومترًا من مدينة أبو ظبي، كما يقع على بعد نحو 36 كيلومترًا عن جزيرة داس، التي تعالَج فيها كميات النفط والغاز التي تُنتَج، وذلك داخل مجمع منشآت أم الشيف، ويصلها النفط عبر خطوط الأنابيب.
وشهد عام الرابع من شهر يوليو/تموز 1962 احتفالًا كبيرًا، إذ احتشد مئات الإماراتيين على امتداد شواطئ جزيرة داس، ليكونوا شهودًا على هذا الحدث التاريخي، وتحول بلادهم إلى دولة منتجة ومصدرة للنفط الخام، القادم من إمارة أبوظبي، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).