«الأبيض» يتسلّح بالتاريخ أمام أوزبكستان اليوم
يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم واحدة من أهم مواجهاته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، عندما يلتقي أوزبكستان، في السادسة من مساء اليوم، على ملعب «ميلي ستاديوم» في طشقند، ضمن الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الأولى.
ويمتلك المنتخب تاريخاً ناصعاً أمام أوزبكستان (الذئاب البيضاء)، إذ لم يعرف الخسارة منه خلال اللقاءات التي جمعتهما في تصفيات كأس العالم، فسبق أن التقيا في عام 1997 في مناسبتين، ففاز «الأبيض» في الأولى 3-2، وتعادلا في الثانية من دون أهداف، كما التقيا في مناسبتين أيضاً عام 2001، وتغلبت الإمارات ذهاباً وإياباً 4-1 و1-صفر.
ولعب المنتخبان معاً خمس مرات بتصفيات كأس آسيا، فتبادل كل فريق الفوز في مباراتين، وحضر التعادل في مناسبة واحدة، كما التقيا بالعدد نفسه على الصعيد الودي، ففاز «الأبيض» في مباراتين، وتعادل مثلهما، وخسر مرة واحدة.
ويدخل «الأبيض» المواجهة وهو يحتل المركز الثالث في مجموعته، بفارق ثلاث نقاط عن المنتخب الأوزبكي الذي يتصدر المجموعة بأفضلية الأهداف عن المنتخب الإيراني.
بعد بداية مثالية للمنتخب في تصفيات كأس العالم بالفوز على قطر خارج ملعبه بنتيجة 3-1، إلا أنه سرعان ما تراجع في مباراتين أقيمتا على ملعبه بالخسارة أمام إيران بهدف نظيف، والتعادل مع كوريا الشمالية 1-1، بعد أداء كان الأضعف للأبيض مع مدربه البرتغالي باولو بينتو.
وتستلزم الوضعية الحالية لترتيب المنتخب في المجموعة حتمية العودة بنتيجة إيجابية، للحفاظ على حظوظه في حجز إحدى بطاقتي التأهل مباشرة للمونديال، فالفوز سيجعل «الأبيض» يقفز إلى المركز الثاني، وإحياء آماله في تلك المجموعة التي ازدادت صعوبة مع تقدم منتخبي قطر وكوريا الشمالية المرشحة للفوز في هذه الجولة على قيرغيزستان، التي تحتل المركز الأخير بلا أي نقاط.
وسيفتقد المنتخب الوطني مجموعة من عناصره الأساسية في مباراة أوزبكستان، وفي مقدمهم فابيو ليما الذي منعته ظروف خاصة من السفر مع الفريق إلى طشقند، إلى جانب لاعب خط الوسط يحيى نادر المصاب، والمدافع كوامي كويدو، بداعي تراكم البطاقات الصفراء، بيد أن «الأبيض» لن يُعاني أي إشكالية في توفير البدائل مع وجود مدافع العين خالد الهاشمي والمرشح ليكون بديل كوامي.
وعلى الرغم من أن الفريق الأوزبكي يحتل صدارة المجموعة الأولى، إلا أنه لم يكن في أفضل أحواله على ملعبه، ففاز بصعوبة على منتخب كوريا الشمالية الذي أضاع ضربة جزاء بهدف دون رد، وتعادل مع المنتخب الإيراني وهو منقوص العدد من دون أهداف، إلا أن ذلك يفرض على لاعبي «الأبيض» الحذر من المؤثرات التي ستُصاحب المباراة، وفي مقدمتها أرضية حالة الملعب التي لن تكون في أفضل أحوالها، إلى جانب حضور الجمهور الأوزبكي الذي لا يتوقف عن التشجيع طوال الـ90 دقيقة.