أكبر شركة تعدين في العالم تواجه انتقادات بسبب إزالة الكربون
تواجه بي إتش بي الأسترالية، أكبر شركة تعدين في العالم، انتقادات كبيرة بشأن خطتها لخفض الانبعاثات، مع إصرارها على تبني تقنيات لم تثبت جدواها بصورة فعّالة في صناعة الصلب.
وركّزت الانتقادات على خطط شركة التعدين الأسترالية المتعلقة باستعمال تقنية احتجاز الكربون في صناعة الصلب القائمة على الفحم، لتقليل ما يعرف بانبعاثات النطاق 3.
وتشمل انبعاثات النطاق 3 الانبعاثات غير المباشرة الناتجة عن أنشطة الشركة، ولكن من مصادر لا تملكها الشركة أو تسيطر عليها، مثل الموردين ومستعملي المنتجات المبيعة.
وتشكل انبعاثات النطاق 3 نحو 98% من إجمالي انبعاثات “بي إتش بي”، التي غالبًا ما تنتج عندما يقوم عملاء عملاقة التعدين الأسترالية بمعالجة المواد الخام التي توفرها، بحسب تقرير حديث اطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرها واشنطن).
ومن بين الانتقادات التي وُجهت إلى خطة “بي إتش بي” أنها ليس لديها هدف قابل للقياس فيما يتعلق بخفض انبعاثات النطاق 3.
تواجه خطة “بي إتش بي” لاستعمال تقنية التقاط الكربون وتخزينه في صناعة الصلب القائمة على الفحم صعوبة وانتقادات بيئية؛ نظرًا إلى كون التقنية لا تزال محدودة في إزالة الكربون، بحسب تقرير معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي.
وهناك تراجع متزايد بشأن الطموحات المتعلقة بالدور الذي يمكن أن يؤديه استعمال تقنية التقاط الكربون وتخزينه لخفض الانبعاثات، حال استعمالها في المنشآت القائمة على الوقود الأحفوري.
ودفع التراجع وكالة الطاقة الدولية لتخفيض توقعاتها بشأن الدور الذي يمكن أن تؤديه تلك التقنية في سيناريو تحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050.
وتعد أكبر شركة تعدين في العالم هي الشركة الوحيدة التي لا تزال تعتمد على تعدين الفحم من الشركات الـ4 الكبار، التي توفر خام الحديد لمصنعي الصلب، وهو ما يفسّر سبب التزامها أكثر من نظيراتها بتقنية احتجاز الكربون في صناعة الصلب القائمة على الفحم.