إنتاج ليبيا من النفط يحقق طفرة تنعش الأسواق العالمية.. 1.3 مليون برميل يوميًا
تمكن إنتاج ليبيا من النفط من تحقيق طفرةً ملحوظةً في أعقاب انتهاء أزمة المصرف المركزي التي نتج عنها رفع حالة القوة القاهرة على الحقول والمواني والمنشآت؛ ما يمهد لاستئناف تشغيلها.
وأعادت تلك الانفراجة في أزمة المصرف المركزي الليبي، والحاصلة رسميًا في 3 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، كميات ضخمة من النفط الليبي إلى السوق العالمية، مع إنتاج يقترب من 1.3 مليون برميل يوميًا.
وسيؤدي ارتفاع إنتاج ليبيا من النفط إلى تعزيز العرض في سوق الخام التي تعاني ضعف الطلب، تزامنًا مع خطط 8 دول من تحالف أوبك+ للبدء تدريجيًا في تخفيف تخفيضات إنتاجها الطوعية بدءًا من ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وتمتلك ليبيا أكبر احتياطيات نفطية في أفريقيا، غير أنها لم تضخ سوى 1.15 مليون برميل يوميًا من الخام في يوليو/تموز (2024)، قبل أزمة المصرف المركزي، وفق متابعات منصة الطاقة المتخصصىة (مقرّها واشنطن) التطورات ذات الصلة في البلاد.
أسهمت أزمة المصرف المركزي الليبي في خفض إنتاج البلاد من النفط بواقع 570 ألف برميل يوميًا خلال شهر سبتمبر/أيلول (2024)، لكن وصول تلك الأزمة إلى نهايتها يمكن أن يعيد مسار إنتاج الخام في البلد العربي إلى مساره الصحيح ليتجاوز حتى مستوياته قبل الأزمة، وفق ما أوردته منصة إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس (S&P Global Commodity Insights)، نقلًا عن مصادر مطلعة.
وفي أواخر شهر أغسطس/آب (2024) أغلقت الفصائل المتمركزة شرق ليبيا حقول النفط والمواني والمنشآت، في ظل خلاف حاد حول قيادة المصرف المركزي الليبي؛ في أعقاب جهود بذلتها حكومة طرابلس شرق البلاد لاستبدال محافظ البنك المركزي الصديق الكبير.
ووصل أسوأ إغلاق لحقول النفط والمواني والمنشآت في ليبيا خلال عامين إلى نهايته في 3 أكتوبر/تشرين الأول (2024)، حينما عُين المستشار السابق للصديق الكبير ناجي عيسى رسميًا محافظًا جديدًا للبنك المركزي.
وأظهرت نتائج دراسة مسحية أجرتها إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس أن إنتاج ليبيا من النفط هبط إلى 580 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول المنصرم، من 1.15 مليون برميل يوميًا في يوليو/تموز (2024).
ولامست صادرات النفط الليبي قرابة 465 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/أيلول (2024)، وفق بيانات “إس آند بي غلوبال كوموديتي إنسايتس”، طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.