الحياد الكربوني في المملكة المتحدة يهدد صيادي الأسماك الإسكتلنديين (تقرير)

يهدد جنون الحياد الكربوني في المملكة المتحدة، مجددًا، سبل عيش صيادي الأسماك الإسكتلنديين، وذلك بهدف إتاحة المجال لمزارع طاقة الرياح العائمة.

قبل عامين، أعلن وزراء حزب الخضر في الحكومة الإسكتلندية “مناطق حظر الصيد” في المناطق البحرية المحمية، وهو المشروع الذي تمّ التخلي عنه لاحقًا، ما أدى في النهاية إلى توترات نهائية مع الحزب الوطني الإسكتلندي، حسب مقال اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

وأصبحت صناعة صيد الأسماك المحاصرة في إسكتلندا مهددة مرة أخرى، وهذه المرة بسبب الالتزام بسياسات الحياد الكربوني في المملكة المتحدة وإسكتلندا، من جانب حكومتيهما.

جرّاء ذلك، ستُستبعَد المجتمعات التي اعتمدت على مناطق صيد ساحلية معينة لأجيال من هذه المناطق في حالة تنفيذ خطط مزارع الرياح البحرية العائمة العملاقة.

حذّرت الرئيسة التنفيذية لاتحاد الصيادين الإسكتلنديين (SFF)، إلسبيث ماكدونالد، كلًا من الحزب الوطني الإسكتلندي وحزب العمال من أن الصيد المتنقل وطاقة الرياح البحرية العائمة “ببساطة غير قادريَن على التعايش”.

جاء ذلك في مقال يتناول تهديد الحياد الكربوني في المملكة المتحدة للصيادين، نشرته صحيفة “ذا تيليغراف” البريطانية (Telegraph) للعضو السابق في البرلمان عن حزب العمال، توم هاريس.

في المقابل، تشكّل الرؤية الخاصة بمزارع الرياح البحرية الجديدة جزءًا من خطة الحكومة لتحقيق الحياد الكربوني في المملكة المتحدة، بحلول الموعد النهائي التعسفي تمامًا في عام 2030، الذي اختيرَ لأنه (أولًا) رقم تقريبي، و(ثانيًا) يأتي قبل 5 سنوات من الهدف الذي حددته الحكومة السابقة.

وأشار توم هاريس إلى أن “الأمر كان ليكون أفضل لو حُدِّد موعد نهائي يعتمد على تقديرات واقعية لتوقيت توافر التكنولوجيا اللازمة”.

وأوضح أنه لا يعتقد سوى قِلة من العاملين في قطاع الطاقة المتجددة أن وزير الطاقة البريطاني، إد ميليباند، يمكنه تحقيق هدفه بحلول الموعد المحدد، نظرًا لعدم إحراز تقدّم في البنية الأساسية، حسبما رصدته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى