مشروع تورتو أحميم للغاز المسال ينجز خطوة “حاسمة”
يسير مشروع تورتو أحميم للغاز المسال بخطى ثابتة نحو انطلاق أولى الشحنات؛ ما يمكّن موريتانيا والسنغال من أن تصبحا مركزًا عالميًا للغاز المسال.
ووفق تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، ساعدت شركة رانا دايفينغ (Rana Diving) الإيطالية وشركة بوربون (Bourbon) الفرنسية في إنهاء أعمال تحت البحر الخاصة بالمشروع.
ويقع مشروع تورتو أحميم للغاز المسال -الذي يُقال، إنه الأكبر في محفظة شركة الطاقة العملاقة البريطانية بي بي- على بعد نحو 40 كيلومترًا من الساحل على الحدود البحرية بين موريتانيا والسنغال.
ومن المتوقع أن ينتج تطوير المرحلة الأولى من المشروع نحو 2.3 مليون طن من الغاز المسال سنويًا لأكثر من 20 عامًا،ومن المقرر تسليم أول شحنة غاز مسال في الربع الرابع من عام 2024.
تمكّنت شركة رانا دايفينغ -وهي شركة إيطالية متخصصة في الهندسة تحت البحر وإدارة المشروعات وعمليات الغوص-، وشركة بوربون، مالكة السفن ومقدمة الخدمات البحرية في فرنسا، من إنهاء عمليات تحت البحر قبالة سواحل موريتانيا والسنغال.
ووفق المعلومات التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة، أدّت شركة رانا دايفينغ، بالتعاون مع بوربون، 150 يومًا من الغوص المتواصل في أعماق مياه تتراوح بين 32 و120 مترًا من مياه البحر لصالح شركة سايبم الإيطالية (Saipem) وشركة بي بي البريطانية في مشروع تورتو أحميم للغاز المسال.
وأسهمت الشركة الإيطالية في تهيئة الموقع لبدء تشغيل مشروع الغاز التابع لشركة بي بي من خلال تنفيذ ما وصفته بالأنشطة “الحاسمة”، بما في ذلك تركيب بكرات 30 بوصة وتجميعات إنهاء خط التدفق، بحسب ما نقلته منصة “أوفشور إنرجي” (Offshore Energy).
وأكدت رانا دايفينغ أن “هذا المشروع شمل أكثر من 100 من موظفينا بين فرق الغوص والإنقاذ البحري والهندسة.. كان التزام الجميع وتعاونهم وقلقهم المزمن مفتاحًا لتقديم هذا المشروع المعقّد بأعلى معايير الصناعة ومستويات السلامة”.
يُقال، إن مشروع تورتو أحميم للغاز المسال يحتوي على أعمق بنية تحتية تحت سطح البحر في أفريقيا، مع آبار في أعماق مياه تصل إلى 2850 مترًا.