شخصيات سعودية رائدة في التوعية ومكافحة سرطان الثدي في المملكة
نسلّط الضوء في الأسطر القادمة على شخصيات سعودية رائدة كان لها دور محوري في التوعية ومكافحة سرطان الثدي في المملكة.
اهتمامًا منّا في موقع ياسمينة بتقدير السيدات السعوديات الرائدات في مجال التوعية ومكافحة سرطان الثدي بمناسبة شهر أكتوبر الوردي مستعرضين لك أبرز الجهود المبذولة من قبلهن، ومقدمين لهنّ الشكر والعرفان نظيرًا لكونهن يد عون لمكافحة هذا المرض، ويمكنك قبل ذلك التعرف على 5 نساء سعوديات رائدات في الأعمال الإنسانية والخيرية.
عند حديثنا عن التوعية ضد مرض سرطان الثدي في المملكة العربية السعودية يرد إلى ذهننا فورًا جمعية “زهرة” التي بدأ العمل عليها بفكرة من الدكتورة سعاد محمد عامر عام 2001 التي كانت رئيسة وحدة أبحاث سرطان الثدي في مستشفى الملك فيضل التخصصي، وبدعم من الأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود تم تأسيس جمعية زهرة لسرطان الثدي في عام 2007، والتي تتبنى نشر المعرفة والوعي الوقائي بمشاركة القطاعات الصحية للحد من انتشار مرض سرطان الثدي في المملكة.
والأميرة هيفاء بنت فيصل بن عبد العزيز آل سعود هي عضوة ومؤسسة ورئيسة جمعية زهرة لسرطان الثدي، والتي تظهر وتتواجد على الدوام في الفعاليات التوعوية والوقائية لسرطان الثدي حول المملكة والتي انطلقت هذا العام تحت شعار “اسبقي خطوة”.
تمكنت الدكتورة السعودية فاطمة عبد الله العسيري المتخصصة في علم الجينات والحاصلة على دكتوراة في علم الوراثة، من تحقيق إنجاز علمي رائد يُضاف إلى رصيد المملكة، وذلك من خلال اكتشافها لجينات نادرة عالميًا مرتبطة بمريضات سرطان الثدي، وبذلك أسهمت من خلال هذا الاكتشاف فتح مجال جديد للأبحاث في مجال الطب، والعلاج من هذا المرض.
حيث أجرت الدكتورة فاطمة العسيري المتخصصة السعودية الأولى في مجال علم الجينات في منطقة عسير مسحًا جينيًا على مريضات السرطان في المنطقة، وبدأت هذه الدراسة عام 2020، ومن خلالها تمكنت من اكتشاف 5 جينات نادرة على مستوى العالم، وموجودة فقط في منطقة عسير، وتكمن أهمية هذا الإكتشاف في التشخيص المبكر لمرضى سرطان الثدي ويساعدهم على العلاج في مراحل مبكرة، وتم ترشيح بحث الدكتورة فاطمة في المؤتمر الدولي لعلم الأورام الجزئية والطب الدقيق في مستشفى الملك فيصل التخصصي، ونالت أيضًا تقديرًا خاصًا من أمير منطقة عسير الأمير تركي بن طلال نظيرًا لهذا الإنجاز العلمي المتميز.
تعتبر البروفيسورة الدكتورة سامية العامودي استشارية نساء وتوليد ومؤسسة عيادة الناجيات من السرطان واحدة من أهم الشخصيات السعودية المؤثرة في التوعية لمرض سرطان الثدي، وينبع ذلك بكونها ناجية من مرض سرطان الثدي في المقام الأول، حيث اكتشفت اصابتها بسرطان الثدي في عام 2006م، لتكرس بعد ذلك جهودها في التوعية والوقاية والمكافحة ضد مرض سرطان الثدي.
فالدكتورة سامية العامودي شغلت عدة مناصب مهمة كان منها رئيس وحدة التمكين الصحي والحقوق الصحية بكلية الطب في جامعة الملك عبد العزيز في جدة، والمؤسسة والمدير التنفيذي لمركز الشيخ محمد حسين العامودي للتميز في رعاية سرطان الثدي في جامعة الملك عبد العزيز، كما كانت المؤسسة ورئيسة تحرير مجلة وردي الإلكترونية “أول صحيفةإلكترونية متخصصة عن سرطان الثدي في الوطن العربي”، إضافة إلى كونها مؤلفة لعدة كتب كان من أهمها كتاب “إكسري حاجز الصمت” الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية للحديث عن إصابتها بسرطان الثدي.
كما كان لها السبق في أن تكون أول سيدة تصدر كتاب في المنطقة العربية يتحدث عن سرطان الثدي للصماوات بلغة الإشارة 2012، ونالت الدكتورة سامية العامودي الكثير من الجوائز والألقاب نظيرًا لإسهامها الا محدود، حيث نالت شرف أن تكون أول خليجية يتم انتخابها في مجلس إدارة الإتحاد الدولي لمكافحة السرطان في جنيف.
تأتي كل هذه التحركات تبعًا لكون سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا في المملكة، ويمكنك بمناسبة أكتوبر الوردي متابعة لقاء يفيض بالأنوثة مع أول مدربة للرياضات الهوائية والفنون الاستعراضية رؤى الصحاف.