مزرعة طاقة شمسية بين قضبان السكك الحديدية.. تجربة فريدة
تقترب شركة ناشئة من تركيب مزرعة طاقة شمسية بين قضبان السكك الحديدية لأول مرة في سويسرا، في نهج مبتكر يجمع بين توليد الكهرباء النظيفة واستغلال المساحات.
ووفق آخر تحديثات القطاع لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، منح المكتب الفيدرالي للنقل الشركة -وهي “صن وايز” (Sun-Ways)- الضوء الأخضر لتركيب ألواح شمسية بطول 100 متر وبقدرة توليد كهرباء تصل إلى 18 كيلوواط في مدينة بوتس غرب البلاد.
وكشفت الشركة في مايو/أيار (2024) النقاب عن منظومة مزرعة طاقة شمسية قابلة للفك والتركيب بسرعة، إلّا أن إدارة النقل رفضت الفكرة عند طرحها لأول مرة.
وتسعى الشركة لتجربة المشروع في بلدية إيغل في جنوب غرب سويسرا، حيث وافقت السلطات هناك على إجراء دراسة جدوى لتركيب مزرعة طاقة شمسية بقدرة 288 كيلوواط على مسافة ألف و500 مترًا من أحد خطوط السكك الحديدية الخاصة هناك.
وخارج الحدود، تعمل الشركة لتطوير مشروعات تجريبية مماثلة في فرنسا وإسبانيا ورومانيا وكوريا الجنوبية، كما تُجري محادثات في هذا الصدد مع الصين وتايلاند وأستراليا والولايات المتحدة.
بعد حصولها على الموافقة، تقول شركة صن وايز، إنها تأمل بتركيب مشروعها التجريبي مزرعة الطاقة الشمسية على قطاع من مسار السكك الحديدية في بوتس خلال ربيع العام المقبل (2025).
وستتألف المزرعة من 48 لوحًا شمسيًا، بقدرة 380 ميغاواط للواحد منها، وفق ما اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة، نقلًا عن موقع “رينيو إيكونومي” (renew economy).
ويمكن للمزرعة بقدرة 18 كيلوواط تزويد سكان المدينة بما يصل إلى 16 ألف كيلوواط/ساعة من الكهرباء النظيفة سنويًا، وتصل تكلفتها إلى نحو 688 ألف دولار أميركي.
ويمكن تركيب الألواح الشمسية يدويًا أو باستعمال قطار سكة حديد طوّرته شركة شيوتشر المحلية Scheuchzer الذي يمكنه تركيب ألف متر مكعب من الألواح الشمسية خلال يوم واحد فقط.