أفلام عالمية سلطت الضوء على معاناة النساء مع سرطان الثدي
يعتبر شهر أكتوبر شهر مخصص للتوعية من سرطان الثدي، وتقديم الدعم والتضامن مع المصابات والناجيات من هذا المرض على كافة الأصعدة. وفي السياق ذاته، هل لممارسة الرياضة علاقة مباشرة بالوقاية من سرطان الثدي؟
في الشق الفني، برزت عدة أفلام عالمية سلطت الضوء على هذا المرض، حيث اتجه مضمون الأفلام لتناول حياة المصابات أو الناجيات من جوانب عدة، فما أبرز هذه الأفلام؟
رغم مرور 9 سنوات على عرضه، وتحديدًا عام 2009، يعتبر فيلم «My Sister’s Keeper» من أروع الأفلام التي قدمت في تاريخ السينما الحديثة، والتي تناولت مرض السرطان بطريقة لافتة للغاية.
الفيلم يدور حول مفهوم الحب والعطاء في الحياة، حيث نرى أن لكل انسان القدرة على التعبير عن مشاعره، دون أن يهتم أحد بما يقتضيه الحُب عند الطرف الآخر.
بعد إصابة ابنة “كاميرون دياز” بالسرطان، ومحاولة انقاذها، تقوم العائلة بانجاب طفلة اخرى لانقاذ شقيقتها عن طريق التبرع لها بالدم المطابق، وهنا يقف المشاهد في صراع بين موقف الأم التي تُريد أن تتشبث بأي أمل يمنح ابنتها الحياة، سيظل التعاطف الإنساني الأكبر مع تلك الطفلة التي تشعر في قرارة نفسها أن والديها لم يُنجباها بمحض إرادتهما ورغبًة فيها، بل لإنقاذ ابنتهما الأخرى، وهو ما يجعل وجودها مشروطًا بما تُقدمه لأختها الكُبرى، حتى ولو كان ذلك يعني أن عليها تقديم حياتها نفسها.
من الجدير ذكره، أن بطلة العمل النجمة العالمية كاميرون دياز، قدمت واحد من أجمل أدوارها في التاريخ، حتى أنها ضَحت في إحدى المراحل بشعرها لمُساندة ابنتها معنويًا حين تسبب العلاج الكيماوي في سقوط شعرها. بل والأكثر من ذلك أنها كادت في خِضم الرحلة أن تخسر زواجها وأولادها لإبقاء ابنتها على قيد الحياة أطول فترة مُمكنة.
حلق الشعر لك يكن على مستوى التمثيل فقط، بل حالقت دياز شعرها تعاطفًا مع المصابات بالسرطان! وكنا قد أخبرناكِ عن روتين العناية بالبشرة أثناء العلاج للمصابات بسرطان الثدي.
في سياق آخر، حاول صناع فيلم “Living Proof” أن يتناولوا مرض السرطان بطريقة مغايرة، حيث يدور العمل حول باحث مهمته الاساسية القيام بتطوير أهم ادوية لسرطان الثدي في مركز طبي خلال 8 سنوات بهدف مساعدة المصابات بالمرض، وخلال الأحداث تظهر رغبته العارمة وجهوده الحثيثة في سبيل تحقيق هدفه وصولاً إلى مرحلة الاعتراف به والموافقة عليه من جانب منظمة الأغذية والأدوية FDA، الفيلم رغم كونه درامي وعاطفي إلى درجة كبيرة، إلا أنه وفي الوقت ذاته يبعث على الأمل في قلوب المصابات والناجيات حتى من المرض.
من الجدير ذكره أن الفيلم من بطولة: هاري كونيك، وجونيور، وتامي بلانشارد، ومن إخراج: أماندا بينز.
فيلم درامي بحت، ينقنا إلى عالم آخر من الصراع مع مرض السرطان وتحديدًا الثدي، من خلال تسليط الضوء على بطلة العمل التي تبلغ من العمر 27 عامًا فقط.
حيث يصور لنا الفيلم بأن هذه المرأة اليافعة كانت قد حققت جميع أحلامها في سن صغيرة، فهي صحافية ناجحة وزواجها ناجح وسعيدة بحياتها. إلا أن إصابتها بسرطان الثدي يقلب المعادلة بطريقة دراماتيكية، فالفيلم يتناول في احداثه الدرامية، فترة مرض الصحافية وخضوعها للعلاج الكيميائي ولعملية استئصال الثدي والصعوبات النفسية والجسدية التي تتعرض لهما مصابة السرطان.
الفيلم من بطولة: شانا لاندسبورغ، وتيري فيدلمان؛ ومن إخراج: بيتر فيرنر.
تدور أحداث الفيلم حول عائلة “برنز” (Burns) الغريبة الأطوار التي تجتمع لتناول عشاء عيد الشكر لأول مرة منذ سنوات. تُحضّر ابنة العائلة “أبريل” (كيت هدسون) العشاء بمفردها، على الرغم من عدم قدرتها على الطهي. تُفاجأ العائلة پوفاة “إيفلين” (شيرلي ماكلين) جدتهم في صباح عيد الشكر، مما يُجبرهم على تأجيل العشاء والتوجه إلى منزلها لتنظيم جنازتها.
اللافت أن الفيلم ورغم كونه درامي كوميدي، إلا أنه يروي تجربة السرطان من وجهة نظر مختلفة، حيث يركز فيه على الابنة التي تسعى إلى فعل المستحيل من أجل إسعاد أمها التي تحارب مرض سرطان الثدي في أيامها الأخيرة، ويركز على دور المحيطين بمريض السرطان في تجاوز التحديات التي يسببه المرض لهم.
تم إصدار فيلم “Pieces of April” عام 2003، وهو من إخراج دانيل بيرل وبطولة شيرلي ماكلين وكيت هدسون وماټ ديمون. كما حقق الفيلم نجاحًا نقديًا وتجاريًا، وحصل على العديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة Independent Spirit لأفضل ممثلة (شيرلي ماكلين).
أنصحكِ بشدة بمشاهدة هذا الفيلم، فهو مقتبس عن قصة واقعية وحقيقية، ويروي أحد أهم الاكتشافات الطبية في القرن العشرين، وهو جين سرطان الثدي BRCA1، وذلك من خلال قصة الشابة آني بارك، التي تمتاز بحضور قوي ولافت للغاية، رغم أنها نشأت في العديد من المآسي الشخصية، حيث تصاب والدتها وأختها بمرض سرطان الثدي، لكن القدر يجعلها تصاب أيضًا بهذا المرض لاحقًا.
الفيلم من بطولة: سامانثا مورتون، وهيلين هانت، وآرون بول؛ ومن إخراج: ستيفن بيرنشتاين.
في الختام، يمكنكِ الإطلاع على لماذا وكيف اختير الشريط الزهري وشهر أكتوبر ليرمزا بالتوعية بسرطان الثدي؟