وفاة العقيد الإسرائيلي الذي “أغراه حزب الله بصفقة مخدرات”
واشتهر اسم تننباوم في أوائل الألفينات بسبب وقوعه في أسر حزب الله، وارتباطه بعملية تبادل أسرى أثارت جدلا في إسرائيل.
وحسب التفاصيل التي أوردتها صحيفة “جيروسالم بوست” الإسرائيلية، اختطف حزب الله تننباوم عام 2000 بعد سفره إلى لبنان تحت ستار البحث عن معلومات حول طيار إسرائيلي مفقود يدعى رون أراد.
لكن اتضح لاحقا أنه وقع في فخ نصبه له حزب الله، الذي أغراه بالاشتراك في صفقة لتهريب مخدرات إلى إسرائيل سيحصل بموجبها على 200 ألف دولار، علما أن تننباوم كان يمر بمشاكل مالية كبيرة.
وفي وقت أسره على يد حزب الله، كان يحمل رتبة عقيد احتياط في سلاح المدفعية الإسرائيلي.
وبعد 4 سنوات من اختطافه، أبرمت إسرائيل صفقة مع حزب الله بوساطة ألمانية، أفرج خلالها الحزب عن تننباوم وجثث 3 جنود إسرائيليين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح أكثر من 400 سجين فلسطيني ولبناني.
وأثارت الصفقة الجدل وقتها بسبب تورط تننباوم في “أنشطة غير قانونية أدت إلى اختطافه”، وفق “جيروسالم بوست”.
وفي حين ادعى تننباوم في البداية أنه سافر إلى لبنان لجمع معلومات استخباراتية عن الطيار الإسرائيلي المفقود، فقد تبين لاحقا أنه كان غارقا في الديون، وأنه رحلته كانت جزءا من صفقة مخدرات أغراه بها حزب الله.
وعند عودته إلى إسرائيل، استجوبت السلطات تننباوم لمدة شهرين.
وفي البداية، أكد أن دوافعه للسفر إلى لبنان كانت مرتبطة بالبحث عن الطيار، لكنه اعترف في النهاية بدوره في عملية تهريب المخدرات.
وفي عام 2007، خفضت محكمة عسكرية خاصة رتبته من عقيد إلى جندي.