الصين تربى أسماك الزرد على متن محطة تيانجونج الفضائية.. تفاصيل التجربة

وصل سمك الزرد الأربعة إلى محطة الفضاء تيانجونج على متن مركبة الفضاء شنتشو 18 في 26 أبريل، برفقة رواد الفضاء يي جوانجفو ولي كونج ولي جوانجسو، وتعيش السمكة في حوض يشكل نظامًا بيئيًا مصغرًا ذاتي الاستدامة، ويستخدم نباتًا يسمى هورنورت، والذي يقوم بعملية التمثيل الضوئي، لدعم حياة السمكة، وفقًا لقناة الصين المركزية التلفزيونية (CCTV).


وصمم العلماء التجربة لدراسة كيف تؤثر بيئة الفضاء على نموها وتوازن النظام العام، وفي وقت سابق، لوحظت السمكة وهي تفعل أشياء غريبة بسبب انعدام الجاذبية، مثل السلوك الاتجاهي غير المعتاد والسباحة المقلوبة.
أعرب العلماء عن أملهم في أن تضع السمكة بيضها، وإذا فعلوا ذلك، فسيتمكن رواد الفضاء في تيانجونج من متابعة تطور أي ذرية عن قرب، حيث أن أجنة سمك الزرد شفافة وتتطور خارج الرحم.


وإذا حدث هذا، فلن تكون هذه هي الحالة الأولى لتكاثر الأسماك في الفضاء، حيث تزاوجت سمكة ميداكا في مهمة مكوك الفضاء عام 1994.

وقال لي جوانجسو: “في الفضاء، أجرينا أول مشروع بحثي بيئي مائي في المدار للبلاد، أي تربية الأسماك في الفضاء، ولاحظنا نمو سمك الزرد في محطة الفضاء، والذي رافقنا لعدة أشهر، وكما تتطلب المهمة، يتعين علينا إجراء أكثر من 90 تجربة واختبارًا، وكلها تتقدم بسلاسة”.

وهذه التجربة هي أول مشروع بحثي بيئي مائي في المدار للصين، ويتم تنفيذه بالتعاون بين معهد علم الأحياء المائية ومعهد شنغهاي للفيزياء التقنية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم.

يهدف المشروع إلى تحقيق إنجاز في زراعة الفقاريات في الفضاء، وقد تسلط التجربة الضوء على تحديات الحفاظ على أنظمة دعم الحياة لمهام الفضاء طويلة الأمد.

وفي الوقت نفسه، قد يعود رواد الفضاء الثلاثة من المركبة الفضائية شنتشو 18 إلى الأرض خلال الشهر، حيث تقترب مهمتهم المدارية التي استمرت ستة أشهر من نهايتها.

ومع ذلك، لم تعلن وكالة رحلات الفضاء البشرية الصينية بعد عن موعد إطلاق مهمة شنتشو 19 الجديدة وعودة شنتشو 18 اللاحقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى