أكبر منتج لليورانيوم في العالم ينظم استفتاءً حول الطاقة النووية

تستعد قازاخستان، أكبر منتج لليورانيوم في العالم، لتنظيم استفتاء عام حول بناء محطة طاقة نووية في إطار مساعيها الرامية لسد احتياجاتها من الكهرباء وخفض انبعاثات غازات الدفيئة عبر تقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري.

وكان الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف، قد أثار للمرة الأولى فكرة إجراء الاستفتاء المذكور في عام 2019، وسرعان ما اكتسبت زخمًا نتيجة تكرار انقطاع الكهرباء في البلد الواقع في منطقة القوقاز، بالإضافة إلى توافر اليورانيوم اللازم لتشغيل المفاعلات النووية.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة ديموسكوب (Demoscope) للأبحاث المستقلة أن 47% من القازاخستانيين المشاركين في الدراسة يؤيدون بناء محطة نووية، في حين يعارضها 38%.

ويرى منتقدو المشروع أن نتيجة الاستفتاء محسومة بالفعل، لكن السلطات تريد إجراءه لتوفير غطاء سياسي في حالة وقوع حادث مستقبلي.

ووفق بيانات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يتجاوز إنتاج قازاخستان من اليورانيوم العالمي 40%، كما تملك احتياطيات ضخمة من معادن إستراتيجية أخرى.

يتوجه المواطنون في أكبر منتج لليورانيوم في العالم غدًا الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول (2024) إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم بشأن إذا كانوا سيمنحون الضوء الأخضر لبناء محطة طاقة نووية وسط قلق إزاء آثارها البيئية إضافةً إلى الاعتماد المحتمل على جيران البلد الواقع في آسيا الوسطى، ممثلين في الصين والروسيا، في جلب التقنيات ذات الصلة، وفق ما أوردته بلومبرغ.

وعلى الرغم من كونها أكبر منتج لليورانيوم في العالم؛ فإن قازاخستان لم تلجأ إلى إنتاج الطاقة النووية منذ عام 1999، وواجهت البلاد العام الماضي (2023) عجزًا في الكهرباء يُعزى جزئيًا إلى عمليات الإغلاق الطارئة في المحطات القديمة، واستهلاك الطاقة بكميات هائلة جدًا في عمليات تعدين العملات المشفرة.

وقد أدى هذا الشُح الطاقوي بأكبر منتج لليورانيوم في العالم إلى تراجعات مؤقتة بإنتاج النفط، وقيود على التطوير الصناعي.

وطالب الرئيس القازاخستاني قاسم جومارت توقاييف بإجراء استفتاء بهدف إظهار الدعم العام لإنتاج الطاقة النووية في البلاد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى