صحفيو غزة في مرمى الإبادة الجماعية.. “إسرائيل” تقتل الشاهد لطمس المشهود

رغم الحماية التي يجب أن يتمتعوا بها، لم يتوانَ الجيش الإسرائيلي عن استهداف الصحفيين الفلسطينيين على مدار عام من حرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم.

ومنذ اندلاع الحرب المدعومة بشكل مطلق من أمريكا، ونتيجة للعمليات الإسرائيلية، قُتل 174 صحفيا فلسطينيا في القطاع، وأصيب أكثر من 190 آخرون، فيما دُمرت 87 مؤسسة إعلامية، بحسب إسماعيل الثوابتة، المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 138 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل هجومها على قطاع غزة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

** مقتل العشرات

وقال إسماعيل الثوابتة للأناضول، إن “الاحتلال الإسرائيلي يضع الصحفيين والإعلاميين في دائرة الاستهداف منذ بدء حرب الإبادة الجماعية بغزة، حيث يتعمد قتلهم وتصفيتهم”.

وكشف الثوابتة، عن أنه بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة “نتحدث اليوم عن ارتقاء 174 شهيدا من الصحفيين والإعلاميين، وإصابة 396 آخرين، على مدار عام الإبادة”.

وتابع: “كما وثقنا اعتقال إسرائيل 36 صحفيا خلال الحرب نفسها، أُفرج عن 4 منهم، بينما لا يزال 32 في السجون”.

وعن أسباب استهداف الصحفيين، أوضح أن “الاحتلال يهدف إلى ترهيبهم، وطمس الحقيقة، ومنعهم من التغطية الإعلامية لجرائمه ضد الأطفال والنساء والمدنيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية على جميع أطياف شعبنا”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى