نظارات ميتا Ray-Ban الذكية: ترجمة صوتية مباشرة مدعومة بالذكاء الاصطناعي
رغم أن التكنولوجيا السريعة التي نشهدها في عصرنا الحالي تم ابتكارها لتحسين مفاصل حياتنا، إلا أنها وفي الوقت ذاته تحتوي على العديد من المخاطر، وأبرزها اختراق الخصوصية. وكنا قد أخبرناكِ عن أفضل ماركة نظارات شمسية نسائية لإطلالة في قمة الفخامة.
آخر الابتكارات التي لا قت رواجًا غير ملحوظًا اليوم، هي نظارات Ray-Ban Meta التي تعتبر مزيج بين الأناقة والتكنولوجيا المتقدمة، ورغم ميزات هذه النظارات التي توفر التصوير والبث المباشر، إلا أنها مؤخرًا أثارت الجدل بسبب قدرتها على انتهاك الخصوصية الشخصية بشكل غير مسبوق، فما القصة؟
تتميز نظارات Ray-Ban Meta التي تعمل بالذكاء الاصطناعي على قدرتها الفائقة في ميزة الترجمة الصوتية المباشرة. قام مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة Meta، بعرض الميزة الجديدة وعدد كبير من التحديثات الأخرى خلال الخطاب الرئيسي لمؤتمر مطوري Meta Connect، والذي تم بثه من الحرم الجامعي الرئيسي للشركة في كاليفورنيا. وقال إنه عند التحدث إلى شخص يتحدث الإسبانية أو الفرنسية أو الإيطالية، يجب أن يكون المستخدم الذي يرتدي Ray-Bans قادرًا على سماع ترجمة إنكليزية في الوقت الفعلي من خلال مكبر صوت في النظارات. ثم يرد المستخدم باللغة الإنكليزية، ويلتقط الميكروفون الموجود في النظارات الصوت وينقله إلى تطبيق الهاتف المحمول المتصل الخاص بالمستخدم. يتم التعبير عن الترجمة من الإنكليزية إلى اللغة الأخرى بصوت عالٍ من خلال التطبيق ليسمعها الشخص الآخر. إطلعي أيضًا على اجمل نظارات بلنسياقا لمسات عصرية عنوان المرأة الانيقة.
وأكد Meta مع Skift أن النظارة ستدعم فقط الترجمات بين اللغة الإنكليزية وإحدى تلك اللغات الثلاث، والعكس صحيح. لذا، الإنكليزية-الإسبانية أو الإسبانية-الإنجليزية، وما إلى ذلك – طالما أن إحدى اللغات المعنية هي الإنكليزية. ولن يدعم مجموعات مختلفة من تلك اللغات حتى الآن، مثل الإسبانية والفرنسية، على سبيل المثال. في حالة ارتداء شخصين النظارات ( مثل متحدث باللغة الإنجليزية ومتحدث إسباني) فسوف يسمع كل منهما ترجمة بلغته الخاصة من خلال مكبر الصوت المدمج.
ولم تذكر الشركة موعد وصول التحديث لكنها قالت إن الميزة الجديدة ستتفعل قريبًا. وتخطط الشركة لإضافة المزيد من اللغات في المستقبل. وقالت شركة Meta في وقت سابق من هذا العام إنها تقوم بدمج الذكاء الاصطناعي المنشط بالصوت في النظارات، مما يعني أنها تستطيع ترجمة القوائم والإجابة على الأسئلة حول المعالم التي يتم رؤيتها من خلال العدسات. الجدير بالذكر أن هذه النظارات تتوفر بسعر يبدأ من 299 دولارًا. إطلعي أيضًا على نظارات لويس فيتون لإطلالة في قمة الرقي والفخامة!
استعرض زوكربيرغ ميزة الترجمة الجديدة مع براندون مورينو، بطل UFC السابق . تحدث مورينو باللغة الإسبانية إلى زوكربيرج، ورد زوكربيرج باللغة الإنكليزية على مورينو. كان العرض التوضيحي قصيرًا، لكن برنامج الدردشة الآلي كان قادرًا على الترجمة في الوقت الفعلي على الرغم من بعض العبارات العامية والتوقفات المؤقتة.
أظهرت شركة OpenAI في وقت سابق من هذا العام ترقية للترجمة الصوتية المباشرة من خلال تطبيقها، والتي من شأنها أن تفهم الإشارات غير اللفظية مثل الزفير ونبرة الصوت. الميزة غير متاحة على نطاق واسع بعد، لكنها ستتفعل قريبًا.
الشراكة بين Meta وعلامة النظارات العالمية Ray-Ban بدأت في عام 2021، وهي مصممة لجمع البيانات عبر تقنيات التعرف على الوجه والذكاء الاصطناعي، باستخدام هذه النظارات، يمكن تصوير الأشخاص في الأماكن العامة دون علمهم، ما يثير تساؤلات حول انتهاكات الخصوصية، غير أن التطور لم يتوقف عند هذا الحد، حيث قام طلاب من جامعة هارفارد بتطوير نسخة معدلة من هذه النظارات، أطلقوا عليها اسم I-XRAY.
الجدير بالذكر قيام طالبان هما “آن فو نجوين” و”كاين أردايفيو”، من جامعة هارفرد، بتقديم نموذجًا متقدمًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي وبرمجيات التعرف على الوجه المتاحة للعامة. من خلال هذه النظارات المعدلة، أصبح من الممكن التعرف على الأفراد في غضون ثوانٍ، واستخراج معلوماتهم الشخصية مثل الأسماء، العناوين، وحتى التفاصيل الأسرية والمهنية، ويعتمد النظام على برنامج PimEyes للبحث العكسي عن الصور، الذي يطابق الوجه الملتقط بالصور المتاحة عبر الإنترنت.
تعتمد نظارات I-XRAY على مزيج من التقنيات المتطورة. تبدأ العملية بالتقاط بث فيديو مباشر للأفراد باستخدام نظارات Meta Ray-Ban 2، والتي تبدو مشابهة للنظارات العادية. يتم تحليل هذا البث بواسطة الذكاء الاصطناعي وبرامج التعرف على الوجه مثل PimEyes. بعد ذلك، يتم استخدام أدوات مثل Fast People Search للبحث عن بيانات إضافية، بما في ذلك العناوين وأرقام الهواتف والبيانات الاجتماعية.
في مقطع فيديو نشره “نجوين” على منصة X (تويتر)، أظهر كيف يمكن لهذه التكنولوجيا التعرف على الأفراد في الأماكن العامة، مما يطرح تساؤلات خطيرة حول مدى استعداد المجتمع لعالم تنكشف فيه البيانات الشخصية بسهولة. ورغم أن الطلاب أوضحوا أن هدفهم ليس استخدام هذه التقنية لأغراض خبيثة، بل لزيادة الوعي بالتحديات التي تفرضها مثل هذه التكنولوجيا، إلا أن المخاوف تظل قائمة.