حقل سطح الرزبوط البحري.. 140 ألف برميل يوميًا تعزّز إنتاج الإمارات
على بُعد نحو 120 كيلومترًا شمال غرب مدينة أبوظبي، كشف حقل سطح الرزبوط البحري “صرب” عن نفسه، ليشكّل إضافة مهمة إلى إنتاج النفط الخام في دولة الإمارات، رغم أن تطويره تأخر لسنوات طويلة.
وبحسب قاعدة بياناته لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، فإن هذا الحقل تديره وتشرف عليه شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وهي أيضًا مالكه الوحيد دون شركاء آخرين.
وتشارك في عمليات تطوير حقل سطح الرزبوط البحري “صرب”، شركة أدما أبكو، في حين نفذت شركة “فلور” أعمال الهندسة والتصميم الأولى، خلال المدة بين عامي 2009 و2011، بمشاركة نحو 180 مهندسًا وموظفًا، وصولًا إلى مرحلة الإنتاج.
يُشار إلى أن مشروع تطوير حقل سطح الرزبوط يجري تنفيذه على 7 مراحل؛ إذ تضمّنت أعماله في المرحلة الأولى بناء جزيرتين اصطناعيتين واستصلاحهما، بهدف تسهيل أعمال الحفر واستخراج النفط الخام من الحقل البحري.
وللاطّلاع على الملف الخاص بحقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة، يمكنكم المتابعة عبر الضغط (هنا)؛ إذ يتضمّن معلومات وبيانات حصرية تغطي قطاعات الاستكشاف والإنتاج والاحتياطيات.
في عام 1969، جرى اكتشاف حقل الرزبوط البحري للمرة الأولى على سواحل أبوظبي، وعلى الرغم من ذلك، لم تبدأ جهود تطويره واستغلال إمكاناته إلا في عام 2009، على يد شركة أدنوك الإماراتية، في حين لم يبدأ الإنتاج فعليًا إلا بحلول عام 2016.
ومع بدء الإنتاج من الحقل النفطي البحري، عمدت شركة أدنوك إلى زيادة الاستثمارات فيه على الفور، إذ سرعان ما طوّرت حجم إنتاجه، بأكثر من 25% على مدى 6 سنوات، في عملية تطوير أطلقتها في عام 2018، وصولًا إلى عام 2024.
وتضمّنت عمليات تطوير حقل سطح الرزبوط، إنشاء جزر بحرية اصطناعية، لتكون قواعد حفر للحقل، والقضاء على استعمال الحفارات البحرية، وذلك بهدف حفر 86 بئرًا نفطية، وشملت المرافق البحرية منصتين للرفع، و4 منصات للشعلات، و4 جسور متصلة، وعوامة إرساء شمال المنشأة البرية.