عصابة تُزيف هوية كريسبو للسطو على بنك في الأرجنتين
كشفت تحقيقات جديدة في عملية السطو الفاشلة لسرقة بنك ماكرو في مدينة سان إيسيدرو الأرجنتينية – والتي كانت بمثابة تقليد لـ«سرقة القرن» التي شهدتها المدينة نفسها عام 2006 وجرى تجسيدها في كتب ومسلسلات وأفلام – أن هاتف أحد اللصوص المشاركين في العملية مسجل بوثيقة مزورة باسم مدرب فريق العين، هيرنان كريسبو، وذلك بغرض التضليل. ويأتي الكشف عن التحقيقات في وقت يمر فيه المدرب بأوقات عصيبة مع «الزعيم»، إذ تسببت الخسارة 4-2 أمام الغرافة في دوري أبطال آسيا لكرة القدم (النخبة) في انخفاض شعبيته.
وقالت محطة «أيري دي سانتافي» الإذاعية الأرجنتينية، إن اللصوص زجّوا باسم المدرب هيرنان كريسبو في الأمر من دون علمه، وذلك باستخدام هوية مزيفة باسمه في شراء هاتف خلوي بغرض التواصل في ما بينهم للتنسيق للعملية، في محاولة منهم للتضليل وعدم ترك أي معلومات.
وكانت المصادفة قد تسببت في انهيار عملية السطو الشهر الماضي، بعد أن اكتشفت الشرطة الأرجنتينية وجود نفق جرى بناؤه بإتقان ويبلغ طوله 220 متراً بعمق ثلاثة أمتار تحت الأرض، مزود بإطار خشبي كثيف، ونظام تهوية وكهرباء، وينتهي على بعد أمتار قليلة من فرع بنك «بنكو ماكرو» في مدينة سان إيسيدرو.
وعلمت الشرطة الأرجنتينية بالنفق، حينما سمع سائق سيارة متوقفة ضجة من هيكل سيارته، قبل أن يدرك أن الأمر عائد إلى قضيب معدني يخرج من بين أحجار رصيف الشارع. ووجّه على إثرها مكتب المدعي العام المحلي بإجراء عمليات بحث، ما أفضى إلى العثور على النفق وتحديد نقطة انطلاقه وهي حظيرة مهجورة تبعد 200 متر، حيث اكتشفت كمية كبيرة من معدات الردم والحفر.
وأشارت الإذاعة الأرجنتينية إلى أن تاريخ حصول اللصوص على الرقم في الوثيقة المزورة للمدرب هيرنان كريسبو، يعود إلى ما قبل بداية عملية حفر النفق، وتحديداً حينما استأجروا مقهى «هابيس كوربوس» الواقع بجوار البنك، بغرض إجراء دراسة لمحيط المكان والتعرّف عن قرب إلى الفرع.
ونقلت الإذاعة عن مصدر رئيس في القضية، قوله، إن العصابة حصلت على بيانات عامة منشورة في الإنترنت باسم اللاعب السابق للمنتخب الأرجنتيني، المدرب الحالي لفريق العين الإماراتي، لافتاً إلى أن ما فعلته ليس أمراً صعباً.
وقال المصدر: «من الواضح أنها رسمت الخطة بالمعلومات العامة، لماذا شراء رقم هاتف باسم كريسبو؟ لا أحد يعرف، أحد الاحتمالات هو أنها أرادت ترك بعض المعلومات على سبيل المزاح، على غرار الرسالة التي تُركت في عملية السطو التاريخية على بنك ريو».
وخلال حادثة بنك ريو، سرق اللصوص نحو 19 مليون دولار وفروا عبر نفق.
• اللصوص حصلوا على رقم الهاتف من الوثيقة المزورة للمدرب كريسبو قبل بداية عملية حفر النفق.