توسعات التكرير في الكويت والبحرين تسير على نهج 3 دول خليجية
يُنظر إلى خطوات قطاع التكرير في الكويت والبحرين على أنها تتقدم بوتيرة متسارعة وقوية في الوقت ذاته، في امتداد لسياسات دول خليجية أخرى بالمنطقة.
وتضع المؤسسات المعنية بالتوسعات في الدولتين نصب أعينها التعاطي الناجح لـ3 من كبريات دول الخليج مع تجارة الوقود، ما يقلّص تطلعات شركات عالمية في إدارة موارد البلاد.
وبحسب متابعة منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، تستعد مؤسسة البترول الكويتية (كويت بتروليوم كوربوريشن KPC) وشركة التكرير الوطنية البحرينية بابكو (Babco Energies)، لخطوة مهمة لتعزيز تجارة الوقود في البلدتين الخليجيتين.
وتستهدف الشركتان المعنيتان بطفرة التكرير في الكويت والبحرين زيادة مبيعات الديزل ووقود الطائرات خلال الآونة المقبلة، رغم الهوامش المنخفضة وتقلبات السوق.
تنطلق شركتا التكرير في الكويت والبحرين باتجاه تدشين عمليات تداول في بورصة دبي، مطلع العام المقبل 2025.
وتعزز الشركتان من مبيعات الوقود، بحسب ما نقلته وكالة بلومبرغ عن تصريحات مسؤولين بالشركتين خلال مشاركتهما في مؤتمر بالفجيرة في الإمارات.
ولتحقيق هذا الطموح، تسعى الدولتان الخليجيتان لتشكيل ذراع تجارية لهما في سوق الأوراق المالية، ما يتيح تحويل توسعات المصافي وإنتاج الوقود إلى واقع أكبر نطاقًا.
وتأتي خطط بيع وشراء الوقود في مواصلة لنهج أكبر منتجي المنطقة، بعدما عززت كل من السعودية والإمارات وسلطنة عمان التجارة محليًا وإقليميًا، بدلًا من السماح لشركات الطاقة وتجارة السلع بالقيام بهذه المهمة.
ورغم تراجع الطلب على الديزل وانخفاض هوامش التكرير، فإن توسعات التكرير في الخليج والشرق الأوسط إجمالًا تلبي قدرة المنتجين على طرح أسعار وتكلفة تنافس باقي منتجي السوق.