خبير: حرائق بطاريات الليثيوم أيون ترتفع.. وهذه أهم أسبابها
تنتشر مؤخرًا حرائق بطاريات الليثيوم أيون المستعملة في المركبات الكهربائية بكثرة، الأمر الذي يؤدي إلى خسائر جسيمة وانفجارات عنيفة، نظرًا للطبيعة الحرارية القوية لهذه البطاريات.
وتسبَّب اشتعال إحدى البطاريات من هذا النوع، يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول (2024)، بحالة اضطراب في عدد من المواني الأميركية، مما دفعها إلى وقف عملياتها في محاولة لتجنّب الخسائر المحتملة.
وكان انقلاب إحدى الشاحنات المحمّلة بشحنة من هذه البطاريات قد تسبَّب في واحدة من أخطر حرائق بطاريات الليثيوم أيون، بالقرب من طريق “أوشن أند نافي” الحيوي، الفاصل بين مواني لوس أنجلوس وميناء لونغ بيتش بولاية كاليفورنيا.
وتتفوق حرائق بطاريات الليثيوم أيون عن نظيرتها في سيارات البنزين والديزل في الشدة والخطورة، إذ تصعب السيطرة عليها، وقد تستمر لساعات طويلة، كما أن الخسائر الناجمة عنها عادة ما تكون جسيمة، وفق بيانات التصنيع التي اطّلعت عليها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
أرجع المتخصص في الطاقة المتجددة المهندس ناصر صبر، حدوث حرائق بطاريات الليثيوم أيون إلى حدوث ظاهرة التزايد الحراري أو الهروب الحراري Thermal Runaway.
وأشار صبر -في تصريحات إلى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)- إلى أن حرائق بطاريات الليثيوم أيون تحدث نتيجة ارتفاع درجة حرارة البطارية بصورة سريعة، وبطريقة لا يمكن السيطرة عليها، نتيجة تعرّضها لأحد العوامل الآتية:
1- قصر في الدائرة الداخلية للبطارية: يمكن أن يحدث قصر الدائرة بسبب تعرّض البطارية لأضرار مادية، أو نتيجة عيوب في التصنيع، أو بسبب انهيار العوازل الداخلية بين الخلايا، وحينما يحدث اتصال مباشر بين الأنود والكاثود، يتسبب ذلك بزيادة سريعة في درجات حرارة البطارية.
2- الشحن الزائد أو التفريغ الزائد: يؤدي تجاوز حدود الشحن أو التفريغ الموصى بهما في النشرة الفنية للبطارية إلى إجهاد البطارية، مما يسبّب ارتفاع درجة حرارتها، كما قد يؤدي ذلك إلى دخولها في حالة التزايد الحراري.
3- التعرض لمصادر حرارة خارجية: يمكن أن يؤدي التعرض لدرجات حرارة عالية محيطة بالبطارية إلى دخولها في حالة التزايد الحراري، ما يسبّب حدوث حرائق بطاريات الليثيوم أيون.