صفقة بيع سيتغو الفنزويلية إلى صندوق إليوت مهددة بالفشل بسبب حملة السندات
أشارت بيانات بيع مصفاة سيتغو البرازيلية في محكمة أميركية إلى أن الفائز بالصفقة قد يكون صندوق استثمار “إليوت”، إذ قالت إنه “المشتري المفترض”، لكن معارضة حملة السندات قد تعوق إتمام الصفقة.
وأوضحت بيانات محكمة فيدرالية في مقاطعة ديلاور، في تقرير طالعته منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، أن العرض المُقدم من إليوت يبلغ 7.286 مليار دولار.
وتبيع المحكمة الأميركية أسهم مصفاة نفط سيتغو الفنزويلية، المملوكة لشركة الدولة الجنوب أميركية “بدفسا”، لتحصيل ديون لصالح شركات وأطراف مختلفة تبلغ قيمتها 21.3 مليار دولار.
وبدأ هذا الإجراء ببيع أسهم سيتغو الفنزويلية، بغرض استعمال حصيلة البيع في سداد ديون بقيمة 1.3 مليار دولار لصالح شركة مناجم كندية تُدعى “كريستالكس” Crystallex، وفق أمر محكمة فيدرالية أميركية صادر في أغسطس/آب 2018، إلا أن ظهور دائنين جدد أدى إلى توسيع عملية البيع إلى أكثر من 21 مليار دولار.
وأجرت المحكمة مزادين بشأن بيع الأصل الفنزويلي في مطلع هذا العام. ويطالب حملة السندات بالحصول على مستحقاتهم، إلا أن المحكمة تعمل على استبعادهم، رغم أنهم في قائمة الدائنين (تقترض الشركات بطريقة مختلفة أحيانًا، تتمثل في طرح سندات يشتريها المُقرضون).
يتضمّن عرض شراء صندوق الاستثمار “إليوت” لأسهم مصفاة نفط سيتغو الفنزويلية، البالغ قيمته 7.29 مليار دولار، سداد جزء نقدًا والباقي بصورة آجلة (دين)، وفق مصادر قريبة الصلة من المسألة، أفادت وكالة رويترز، أمس الجمعة 27 سبتمبر/أيلول 2024.
غير أن وثائق المحكمة بهذا الشأن، أشارت إلى أن عرض إليوت يخضع لتسوية، نظرًا إلى مطالبات لحاملي سندات سيتغو الفنزويلية المتعثرة، بالأصول ذاتها موضع الصفقة الحالية.
وقال مسؤول مكتب المحكمة الفيدرالية الأميركية، المسؤولة عن مزاد بيع شركة سيتغو الفنزويلية روبرت بينكوس، إنه اختار عرض وحدة “أمبر إنرجي” التابعة لإليوت، بوصفه عرضًا جيدًا، غير أن الصندوق قد يختار “إنهاء اتفاقية الشراء المفتوحة إذا فشل مقترح يمنع رفع حاملي السندات قضايا موازية”.
وقال بيان صادر عن مجلس الإشراف على بيع سيتغو الفنزويلية في المحكمة: “هذا الإجراء ليس نهاية المطاف أو يمثل إغلاقًا للقضية.. لا تزال بدفسا تمتلك حصصًا في شركات تابعة لها في أميركا، ولديها حقوق قانونية لحماية مصالحها”.