“البحوث الإسلامية” يطلق حملة “بل هو قرآنٌ مجيدٌ” لوجوب توقير واحترام القرآن
أعلن مجمع البحوث الإسلامية، إطلاق حملة توعوية عن معجزة القرآن الخالدة، وعلومه الرائدة، توقيرًا واحترامًا وتأدبًا مع كلام الله، ودحضًا للشبهات المثارة حول بعض آياته وأحكامه ومعانيه، وبيانًا لإعجازه، ودرءًا للفتن والمفاسد التي يصطنعها المبطلون حوله، وإيمانًا بقضية العلم التي تجري في آياته وتأتي من أهم أهدافه، بل من أوائل رسائله التي نادى بها ودعا إليها، وذلك عنوان: «بل هو قرآن مجيد».
وقال الدكتور محمد الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الحملة يشارك فيها وعاظ الأزهر وواعظاته من جميع محافظات الجمهورية ميدانيًّا، وكذلك إلكترونيًّا عبر صفحات المجمع على مواقع التواصل الاجتماعي وبوابة الأزهر الإلكترونية؛ وذلك في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب- شيخ الأزهر- بتكثيف الجهود التوعوية والتواصل المستمر مع الجمهور، بما يحقق الهدف الأسمى في توعية المجتمع واستعادة المنظومة الأخلاقية والعلمية والثقافية.
وأضاف الجندي أنه من المقرر أن تستهدف الحملة توجيه رسائل مكثفة حول التأدب مع القرآن الكريم والتأدب به، والتعلم من معانيه وأحكامه وشروحه، وعمق أهدافه ورسالته ومراميه، بما يليق به وبالذات العلية وكذلك بالأمة المحمدية، مع إلقاء الضوء على القضية التعليمية وبداية العام الدراسي، ووجوب التخلق بالقرآن الكريم، مشيرًا إلى الحملة تستمر شهرًا كاملًا، لتُوَجِّهَ رسائل مباشرة للجمهور من خلال وعاظ الأزهر وواعظاته عبر مجموعة من الأنشطة التي يتم تنفيذها في المساجد والمدارس والمعاهد والجامعات ومراكز الشباب والنوادي ودور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات وغيرها من المؤسسات، بالإضافة إلى تلك الرسائل التي تستهدف جمهور وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من الفئات الجماهيرية.
فيما أوضح الدكتور محمود الهواري الأمين المساعد للدعوة والإعلام الديني بالمجمع، أن الحملة تنفذ عبر المحاور الآتية: المحور الأول: شرف وأهمية ومكانة القرآن الكريم، وإعجاز ألفاظه ومعانيه، ووجوب الذود عنه، أما المحور الثاني: شمولية القرآن الكريم لمنافع الدنيا والآخرة، وإحاطته بالسابق والحالي والمستقبل من الأخبار والأنباء وما يتعلق بعلوم الدين والدنيا والآخرةفيما يتعلق المحور الثالث: بتسليط الضوء على الشبهات المثارة حول الآيات القرآنية والتناقض المزعوم في بعضها.
وتابع الهواري أن المحور الرابع: يعمل على تنمية الأخلاق الحميدة التي يدعو إليها القرآن ، مع اجتناب ما ينهى عنه من الخصال الذميمة، في ضوء تطبيقه في حياة المسلمين واقعًا عمليًّا، والتماس منهجه سلوكًا حضاريًّا، وترسيخ مبادئه وقِيمه في دنيا الناس، لا سيما في حياة طلاب العلم والمربين والعلماء وأولياء الأمور.
والمحور الخامس: تعظيم قدر القرآن الكريم وعلو شأنه مما يقتضي إكرامه والحفاظ عليه وعدم العبث معه أو به أو امتهانه أو مساواته بغيره من كلام البشر، مع تعميم ذلك في المراحل الدراسية والتعليمية، أما المحور السادس فيتعلق ببيان فضل العلم والعلماء، مع الربط بين علوم الدنيا والآخرة من خلال القرآن الكريم ودستوره القويم ومنهجه المستقيم.