الاحتباس الحراري يهدد أوروبا بشتاء قارس.. أمطار وفيضانات كارثية
تدفع أوروبا فاتورة باهظة جراء زيادة مستويات التلوث البيئي والاحتباس الحراري الناجمة عن زيادة استعمال مصادر الوقود الأحفوري، ما يؤدي إلى تساقط أمطار غير مسبوقة.
وتضاعفت احتمالات سقوط الأمطار بمستويات بالغة في منطقة أوروبا الوسطى خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، بسبب تأثير التغيرات المناخية، وفق تفاصيل طالعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ومن المتوقع أن يواجه قطاع الطاقة في القارة العجوز أزمات عدّة، خاصة وسط توقعات بزيادة الطلب خلال فصل الشتاء، وفي ظل نقص إمدادات الغاز الروسي عقب الحرب التي شنّتها موسكو على أوكرانيا عام 2022.
وشهدت أجزاء كبيرة من أوروبا الوسطى والشرقية أمطارًا وفيضانات، أدت إلى اضطراب الأحمال وتضرُّر البنية التحتية.
أظهرت دراسة حديثة صادرة عن منظمة وورلد ويزر أتريبيوشن (WWA) أن معدلات الاحتباس الحراري فاقمت مستويات سقوط الأمطار خلال 4 أيام في الشهر الجاري؛ ما أدى إلى فيضانات في بلدان أوروبية مختلفة، مثل النمسا ورومانيا، وفق التفاصيل التي أوردتها صحفية الغارديان البريطانية.
وارتفعت احتمالات تساقط الأمطار بنسبة 7% على الأقل، بسبب تأثير التغيرات المناخية، وهطول كميات غزيرة كان يمكن أن تكون أقل بما يقارب 50% في حال عدم ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى المستويات الحالية.
ودفعت الكارثة البيئية الناجمة عن الاحتباس الحراري عالم المناخ في جامعة بوزنان البولندية، المؤلف المشارك في الدراسة “وغدان شوغنيكي” للقول، إن الوضع العالمي سيكون أكثر خطورة حال الاستمرار في استعمال مصادر الوقود الأحفوري الملوثة للبيئة.
وضربت عاصفة بوريس منطقة وسط أوروبا في منتصف شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وتساقطت كميات قياسية من الأمطار على دول: النمسا والتشيك والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
وتسببت تداعيات الاحتباس الحراري والأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات، راح ضحيتها العشرات، كما دمرت منازل عدّة في هذه البلدان.