محطات توليد الكهرباء.. خبير يكشف 15 سببًا يُخرِجها من الخدمة
تُعدُّ محطات توليد الكهرباء منشآت بالغة الحساسية في الدول؛ لكونها روافد رئيسة لتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل جميع القطاعات الاقتصادية، إلى جانب استعمالها لأغراض التدفئة والإنارة في المنازل.
وبناءً عليه، فإن أيّ خلل أو عطل يصيب تلك المحطات من شأنه أن يعرقل إمدادات الكهرباء المغذية للشبكة الرئيسة؛ ما يهدد بحصول خلل في معادلة العرض والطلب على تلك السلعة الإستراتيجية في دولة ما، وتعريض أمن الطاقة لديها للخطر.
وفي مقابلة اختصّ بها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، سلّط خبير صيانة التوربينات، المهندس محمد العناني، الضوء على العوامل التي قد تؤدي –كليًا أو جزئيًا- إلى خروج محطات توليد الكهرباء من الخدمة، وما يَنتُج عن ذلك من تهديد لاستقرار الشبكة وموثوقيتها.
وتتعدد أسباب فشل محطات توليد الكهرباء وظيفيًا، بدءًا من الأعطال التي تنال من أنظمة التبريد في الوحدة؛ ما يتسبب بارتفاع درجات الحرارة وتلف المعدّات، إلى الأعطال المتعلقة بإهلاك الآلات وتقادمها؛ ما يؤثّر سلبًا في كفاءتها الوظيفية بمرور الوقت، وفق العناني.
قبل تسليط الضوء على العوامل المسببة لخروج محطات توليد الكهرباء من الخدمة، يتعين توضيح المكونات الرئيسة لمحطات الكهرباء، التي تتفاوت وفقًا لنوع المحطة والوقود المُستعمَل في تشغيلها، غير أنها، بوجه عام، تشتمل على ما يلي:
تناول خبير صيانة التوربينات المهندس محمد العناني العوامل التي تَحِدّ من الكفاءة الوظيفية للمهمات والآلات في محطات توليد الكهرباء، والتي يَنتُج عنها وقف إنتاج الكهرباء من تلك المنشآت الحيوية، في حديثه مع منصة الطاقة المتخصصة.
وقال العناني، إن العامل الأول الذي يمكن أن يؤدي إلى فشل محطات توليد الكهرباء يتمثل في تسرب المياه إلى التوربينات؛ ما قد يتسبب في تلف مكوناتها الداخلية، ويَشُلّ أداءها الوظيفي بالكامل.
ويتمثل العامل الـ2 المسبب لانهيار وظائف محطات الكهرباء في الاهتزازات (Vibrations) العالية جدًا، التي قد تتعرض لها التوربينات، والتي تؤثّر بشدة في أنظمة الوقاية المركبة على تلك الوحدات.
أمّا العامل الـ3، فينجُم عن حصول خلل في عملية تفريغ البخار إلى المكثف، والتي تحدث وفق درجات محددة؛ قد تتسبب زيادتها أو نقصانها بعُطْل في التوربين وخروج المحطة بالكامل من الخدمة.