بدا واضحاً من مجربات الوقائع الميدانية هذا الاسبوع، ان الوضع مطبوع بسمة انطلاق الحرب او الحملة التصعيدية الإسرائيلية المتدحرجة على “حزب الله”.
وفي تصعيد جديد ينذر باتّساع المواجهات أفيد ليلا عن رشقة صاروخية كبيرة باتجاه حيفا حيث دوّت صفارات الإنذار في مدينة الناصرة للمرّة الأولى منذ الثامن من تسرين الاول الفائت.
.ad_unit_height55{height:250px}
@media(max-width:1200px) {
.ad_unit_height55{height:250px}
}
@media(max-width:768px) {
.ad_unit_height55{height:250px}
}
window.googletag = window.googletag || {cmd: []};
googletag.cmd.push(function() {
googletag.defineSlot(‘/21918299361/Leb24_300x250_InsideArticle_Zoning’, [300, 250], ‘div-gpt-ad-1618312246857-0’).setTargeting(‘Leb24_Category’, [‘-Lebanon’]).addService(googletag.pubads());
googletag.pubads().enableSingleRequest();
googletag.pubads().collapseEmptyDivs();
googletag.enableServices();
});
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1618312246857-0’); });
وأعلن “حزب الله” استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات الصواريخ من طراز ” فادي1″ و” فادي2″.
وجاء في بيان للحزب إن “المقاومة الإسلامية في لبنان تعلن استهداف قاعدة ومطار رامات ديفيد بعشرات من الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2، وذلك رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية والتي أدت إلى سقوط العديد من الشهداء المدنيين”.
وهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها هذين الطرازين من الصواريخ كما أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها قاعدة ومطار رامات ديفيد.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قال إنه رصد إطلاق””نحو عشرة صواريخ” من لبنان، وتم اعتراض معظمها في منطقتي حيفا والناصرة.
هذا الوضع غير المسبوق في خطورته جعل كل ملفات وأوضاع الداخل تتجمد وسط ترقب شامل لمسار التطورات العسكرية على جبهة الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”. غير ان اللافت ان هذه الأجواء والتطورات لم تثن بعد الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عن قيامه بزيارة جديدة لبيروت اذ انه سيصل غدا الاثنين في مهمة جديدة تتصل بالوساطة الفرنسية لانتخاب رئيس للجمهورية .
وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي انه كان عزم على السفر الى نيويورك في اطار تكثيف التحرك الديبلوماسي اللبناني،خلال أعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، “لوقف العدوان الاسرائيلي المتمادي على لبنان والمجازر التي يرتكبها العدو. الا انه في ضوء التطورات المرتبطة بالعدوان الاسرائيلي على لبنان، قررت العدول عن السفر، واتفقت، بعد التشاور والتنسيق مع وزير الخارجية، على عناوين التحرك الديبلوماسي الخارجي الملح في هذه المرحلة”.
وجدد التأكيد “ان لا اولوية في الوقت الحاضر تعلو على وقف المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي والحروب المتعددة الانماط التي يشنها.
كما أطالب المجتمع الدولي والضمير الإنساني، باتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة. كما نطالب باقرار قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الاهداف العسكرية والحربية.”
وجاء في افتتاحية “النهار”: تصاعدت التساؤلات حول حجم تداعيات واثار الضربات البنيوية العميقة غير المسبوقة في بنية “حزب الله” وما ستتركه من نتائج تبدو اشد خطورة بكثير مما ظهر في الأيام الثلاثة الأخيرة . وبذلك فان الأيام الأخيرة تكون قد رمت لبنان في دوامة الاستنزاف الأشد من جهة والغموض المخيف من جهة أخرى بما يبقي باب الخوف من المفاجأت مفتوحا لحظة بلحظة .
وكتبت” الديار”: حصل تصعيد كبير على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة، حيث شن طيران العدو “الاسرائيلي” في الدفعة الاولى عند ظهر امس 120 غارة، من الحدود حتى الليطاني الى بعد 30 كلم، فيما ردت مقاومة حزب الله بقصف 90 صاروخ كاتيوشا على المراكز العسكرية “الاسرائيلية”. ثم قام طيران العدو بغارات في الدفعة الثانية، ووصل حجم الغارات الى 50 غارة دون توقف.
وأعلن قائد سلاح الجو الاسرائيلي تومر بار حال التأهب القصوى، وهي المرة الاولى التي تحصل منذ 7 تشرين الأول 2023.
كذلك، توقع وزير الحرب “الاسرائيلي” يوآف غالانت قصف صاروخي كبير يصل الى حيفا، والى كل المناطق حتى الحدود مع لبنان، وطلب تعليق الدروس من حيفا حتى حدود لبنان قائلا: “ان الوضع خطر جدا”.
وكتبت “الشرق الاوسط”: دفعت إسرائيل الوضع في جنوب لبنان إلى حافة “الانفجار الكبير” بعدما شنّت غارات جوية غير مسبوقة على أودية ومجاري أنهر في قرى الجنوب، بعضها تطاله الغارات لأول مرة، في حين وسّع “حزب الله” مدى صواريخه لتطال مناطق جديدة كانت آمنة خلال نحو عام من المواجهات بين الطرفين.
ورغم عدم إعلان إصابات بشرية، فإن أجواء الرعب التي أثارتها الغارات طغت على كل ما عداها، وشلّت الحركة في قرى الجنوب اللبناني، وصولاً إلى مدينة صفد في الشمال الإسرائيلي.
وعلّق مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، على الضربة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبيّة لبيروت، قائلاً: “ابراهيم عقيل يداه ملطخة بالدماء” واعتبر أن “الطريقة التي قدّم بها الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله خطابه هذا الأسبوع فتحت جبهة الشمال”.
وأضاف: “خطر التصعيد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قائم، إلا أنّنا لم نصل بعد إلى مرحلة حرب أوسع نطاقاً بين إسرائيل وحزب الله وآمل ألا يحدث ذلك”.
وشدد على “أنّنا سنبذل قصارى جهدنا لإعادة الهدوء”، وتابع: “هناك طريق واضح للتوصل إلى وقف للأعمال العدائية بين إسرائيل وحزب الله رغم أن خطر التصعيد حقيقي، وقد بحثت مع الإسرائيليين كيفية إيجاد طريقة للمضي قدماً للتهدئة وعودة سكان الشمال إلى منازلهم”.