هل تنتهي أزمة الكهرباء في أفريقيا على يد البنك الدولي بحلول 2030؟
يحتاج حل مشكلة نقص الكهرباء في أفريقيا إلى مبالغ مالية طائلة للوصول إلى المناطق المحرومة في جميع أنحاء أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، مع وجود بعض البلدان التي لا تصل فيها الكهرباء إلّا لنحو 12% فقط من السكان.
ويخطط البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي لتقديم دعم بقيمة 30 مليار دولار لتوصيل الكهرباء لنحو نصف عدد سكان القارة السمراء البالغ 600 مليون نسمة، وفق تقرير حديث اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
وتعهّد البنك الدولي وحده بدعم مبادرات حل مشكلة نقص الكهرباء في أفريقيا، بنحو 25 مليار دولار بحلول نهاية العقد الحالي، بينما تعهّد بنك التنمية الأفريقي بنحو 5 مليارات دولار، مع إجراء تقييم لأولي البلاد المحتملة استفادتها من هذا الدعم.
وأعلنت بعض منظمات المناخ الكبرى في العالم تشكيل هيئة مساعدة فنية لفحص المشروعات وضمان منح التمويل للبلاد المؤهلة للبرنامج المعروف باسم ميشن 300 (Mission 300)، بحسب التقرير.
يهدف تحالف المنظمات، الذي يضم مؤسسة روكفيلر، والتحالف العالمي من أجل الناس وكوكب الأرض والطاقة المستدامة للجميع، جمع 90 مليار دولار أو أكثر من عدّة مصادر للإسهام بحلّ مشكلة نقص الكهرباء في أفريقيا بصورة مؤثّرة.
وأوضح رئيس مؤسسة روكفيلر، راجيف شاه، أن كل مشروع يبدأ بدفعة واحدة من المنحة، بمعاونة هيئة المساعدة الفنية، التي تشكلت لدعم البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي، لإطلاق خططهما الطموحة لحلّ مشكلة حرمان الأفارقة من الكهرباء.
ومن المتوقع أن تسهم تعهدات التمويل من البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي في توفير الكهرباء لنحو 300 مليون أفريقي في القارة السمراء، التي تضم 75% من المحرومين من الكهرباء عالميًا، بحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ.
وتحاول هذه المؤسسات الإسهام بحل مشكلة نقص الكهرباء في أفريقيا في الدول الفقيرة أو المحرومة من الوصول للكهرباء، مثل جنوب السودان وبوروندي وتشاد، التي لا يصل التيار فيها إلّا لنحو 12% فقط من سكانها.
ويرى رئيس برنامج الطاقة والمناخ التابع لمؤسسة روكفيلر، أشفين ديال، أن مشكلة الحرمان من الكهرباء في أفريقيا تمثّل تحديًا كبيرًا لمبادرات المناخ والتنمية في القارة السمراء خلال العقدين المقبلين على الأقل.