ركائز رؤية التحديث الاقتصادي: إطلاق كامل الإمكانيات والنهوض بنوعية الحياة
عمان- _- تجلت رؤية التحديث الشامل، التي أرسى ركائزها ومفاصلها جلالة الملك عبدالله الثاني، لتحقيق انتقالة كبيرة للمملكة، في انها ستمضي بالاردن والاردنيين الى زمن جديد، يواكب مقتضيات العصر على مختلف الصعد، ويعبد الطريق نحو حاضر ومستقبل نهضوي، يتأسس على العمل والعلم والمعرفة.
وفي هذا النطاق، فإن محور رؤية التحديث الاقتصادي في سياق رؤية التحديث الشاملة، الادراي، الذي يستند إلى ركيزتين استراتيجيتين هما: النمو المتسارع، بإطلاق كامل الإمكانات الاقتصادية، والارتقاء بنوعية الحياة للمواطنين كافة، بينما تشكل الاستدامة ركنًا أساسيًّا لهذه الرؤية المستقبلية، يعتبر ركيوزة أساسية في صياغة هذا التحول الذي يمضي بالاردنيين الى المستقبل.
تذهب الركيزة الاولى الى تحقيق قفزات نوعية في النمو الاقتصادي، واستحداث فرص عمل خلال العقد المقبل، مع النموّ المستمر لصافي دخل الأفراد، وسيجري الوصول عن طريق الركيزة الثانية إلى تحسين نوعية الحياة بشكل ملموس، لتكون الاردن في طليعة دول المنطقة في هذا المضمار.
وفي نطاق هذه الرؤية المتقدمة، والواضحة معالمها، فإن طريق الاقتصاد الوطني، بدأت تعبد لاستيعاب مليون شاب وشابة في سوق العمل، وزيادة الدخل الفعلي للفرد 3 % سنوياً في المتوسط، ورفع ترتيب الأردن في مؤشر التنافسية العالمي ليصبح ضمن أعلى 30 %، وكذلك نسبة الراضين عن نوعية الحياة بين الأردنيين لتصل إلى 80 %.
كما تمضي الى رفع تصنيف إحدى المدن الأردنية لتصبح من أفضل 100 مدينة في العالم، الى جانب رفع ترتيب الأردن في مؤشر “ليغاتوم” للازدهار ليصبح ضمن أعلى 30 %، وكذلك رفع ترتيبنا في مؤشر الأداء البيئي العالمي ليصبح ضمن أعلى
20 %، ورفعه أيضا في مؤشر تنافسية الاستدامة العالمية ليصبح ضمن أعلى 40 %.
تغطي رؤية التحديث الاقتصادي مناحي الحياة الاقتصادية وتحسين جودة الحياة للأردنيين، وهي تمثل عنوانا غير مسبوق في طريق توجيه دفة اقتصادنا الى صياغة نهضة حقيقية، توائم العصر وحاجات الأردنيين، وتلتقط امكانيات التطور التقني والعلمي والمعرفي في ظل الثورة الصناعية الرابعة، لتمضي بالاردنيين الى مستقبل حيوي، يرتقي بمختلف جوانب حياتهم.