تفاصيل ما خرجت به أولى “خلوات” الحكومة
أكَّد رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان على ضرورة التَّوافق التَّام بين جميع الوزارات والمؤسَّسات الحكوميَّة على الأهداف والمشاريع المنبثقة عن رؤية التَّحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام، والالتزام الجدِّي بتنفيذها.
وشدَّد حسَّان خلال الورشة الاقتصاديَّة التي عقدتها الحكومة اليوم للوزراء والأمناء العامِّين ومدراء الدَّوائر والأقسام المعنيَّة بمتابعة الإنجاز في رئاسة الوزراء، على ضرورة أن يكون الالتزام بالتَّنفيذ جديَّاً ومستمرَّاً على مختلف مستويات الجهاز التَّنفيذي.
وأضاف: “لن أترك أحداً دون دعم أو مساعدة لتمكينه من النَّجاح في هذه العملية وهذا وعد مني”.. لكن “من لا توجد لديه قناعة ببرامج الرُّؤية ومشاريعها فلا يجب أن يكون من ضمن الفريق التَّنفيذي لها”.
وقال حسَّان: “أنا واضح جدَّاً في هذا الموضوع وسأصرُّ على تطبيقه وأتابعه شخصيَّاً”.. مضيفاً: “هذه برامج الدَّولة ومضمون كتاب التَّكليف السَّامي، ولا يمكن بأيِّ حال من الأحوال أن أسمح لأيَّ أحد أن يفقدنا المصداقيَّة”.
وأكَّد رئيس الوزراء أنَّ أمامنا ثلاثة أمور أساسيَّة حتى يستطيع الأردن التقدَّم وتحقيق النَّجاح في برامج التَّحديث وهي: الإرادة والإدارة والتَّنفيذ.
كما أكَّد على أهميَّة الاستمراريَّة في تنفيذ الخطط والبرامج والتي تمثِّل الاستمرار بالإرادة التي بُنيتْ عليها خطط التَّحديث خلال السَّنوات الماضية، وبتوافق وشراكة وطنيَّة واسعة.
وأضاف في هذا الصَّدد أنَّ المشكلة عندما تتغيَّر الحكومات يتمّ التَّراجع عن السِّياسات والخطط والعمل الذي أُنجز وكل ما بذل من جهود، وهذا أفقدنا ثقة الكثير من النَّاس خلال السَّنوات الماضية.
ولفت حسَّان خلال الخلوة إلى أنَّ الحكومة ستوفِّر ما يلزم من خبرات وكفاءات وطنيَّة ودعم لازم للوزارات من أجل بناء القدرات لتطبيق الآليَّات الجديدة في قياس الأداء وتقييم الأثر ومدى الإنجاز ونواحي القصور في العمل؛ من أجل ضمان نجاح التَّنفيذ للمشاريع والبرامج.
ووجَّه الوزارات الخدميَّة التي يتفاعل موظَّفوها بشكل مباشر مع المواطنين إلى ضرورة أن يكون “نمط تفكيرهم هو إيجاد الحلول وليس وضع العقبات أمام المراجعين، وهذا موضوع أساسي”.