شركات النفط الخليجية تتطور في خفض كثافة انبعاثات الميثان

تواصل شركات النفط الخليجية جهودها نحو تقليل كثافة انبعاثات غاز الميثان في عمليات النفط والغاز، ضمن خطط تقليل الآثار السلبية للوقود الأحفوري في المناخ، ما يبرهن على دور المنطقة في خفض الانبعاثات العالمية حتى مع استمرار إنتاجها الضخم.

ونجحت عمالقة النفط لدى الخليج العربي في تقليل انبعاثات الميثان، وخفض معدل حرق الغاز، لتُصنّف بأنها من بين أقل المستويات عالميًا، بهدف تحقيق الحياد الكربوني، وفقًا لمواعيد محددة لكل شركة، بحسب ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن).

وتعمل شركات النفط الخليجية على تطبيق أحدث التقنيات للكشف عن تسرّبات غاز الميثان عبر الأقمار الاصطناعية، والطائرات دون طيار، والروبوتات الآلية وغيرها، بالإضافة إلى تقليل حرق الغاز في الشعلات والاستفادة منه في زيادة إنتاجها.

ورغم الجهود التي تبذلها الدول، ارتفع حرق الغاز عالميًا خلال العام الماضي إلى 148 مليار متر مكعب، مقارنة بـ139 مليار متر مكعب في 2022، أي بمقدار زيادة 9 مليارات متر مكعب.

حافظت شركة أرامكو السعودية خلال العام الماضي على نسبة كثافة انبعاثات غاز الميثان في قطاع التنقيب والإنتاج عند نسبة 0.05%، لتتصدّر شركات النفط الخليجية في أهداف تحقيق الحياد الكربوني.

وتراجعت انبعاثات غاز الميثان الناتجة عن أعمال قطاع التنقيب والإنتاج لدى أرامكو إلى 27.7 ألف طن متري خلال العام الماضي، مقابل 29.19 ألف طن متري في عام 2022.

ومع ذلك، ارتفعت كثافة حرق الغاز لكل برميل نفط مكافئ إلى 5.64 قدمًا مكعبة قياسية من الغاز خلال عام 2023، مقابل 4.6 قدمًا مكعبة لكل برميل في العام السابق له.

وبناءً على ذلك ارتفعت كمية حرق الغاز في الشعلات خلال العام الماضي إلى 27.5 مليار قدم مكعبة، مقابل 23.81 مليار قدم مكعبة في عام 2022.

وأرجعت الشركة ارتفاع كمية الغاز المحروق على أساس سنوي إلى زيادة أنشطة الصيانة والتشغيل وإضافة مصفاة جازان في حجم انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري خلال العام الماضي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى