النفط والغاز في السودان يجذب استثمارات روسية

تتواصل مساعي زيادة إنتاج النفط والغاز في السودان، لتأمين إمدادات الطاقة في الدولة العربية الأفريقية التي تعاني عجزًا نتيجة الحرب الأهلية الدائرة منذ أبريل/نيسان (2023).

وبحسب بيان اطّلعت عليه منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، اليوم الخميس 19 سبتمبر/أيلول (2024)، أبدى وزير الطاقة والنفط السوداني الدكتور محي الدين نعيم، اهتمام الخرطوم بالتعاون مع موسكو في مجالات النفط والغاز والكهرباء، مؤكدًا أن أبواب السودان مفتوحة لروسيا ولكل الراغبين في التعاون مع بلده.

جاء ذلك خلال لقائه وفدّا روسيًا يزور الخرطوم حاليًا، برئاسة رئيس مجلس الأعمال التجاري السوداني الروسي فيكتور شمدانوف، بحضور سفير جمهورية روسيا الاتحادية في السودان أندريا تشيرنوف، وعدد من رجال الأعمال وممثلي الغرفة التجارية.

وأكد نعيم على أهمية التعاون مع روسيا في استخراج الغاز من ساحل البحر الأحمر وإعادة تأهيل محطات الكهرباء التحويلية بولاية الخرطوم وعدد من المنشآت الحيوية في قطاعي النفط والكهرباء، التي تدمرت بسبب الحرب.

وأشار نعيم إلى الفرص الاستثمارية والمربعات المتاحة للاستثمار في قطاعي النفط والغاز في السودان، مشيرًا إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الروسية في مجالي النفط والكهرباء لتنفيذ خطة الكهرباء في التوسع في الشبكة القومية لتغطية مساحات اكبر من البلاد تمتد إلى كهرباء الريف.

كما تطرّق إلى إمكان إعادة توزيع المصانع على الولايات لتسهيل إمدادها بالكهرباء، لا سيما من مصادر الطاقات المتجددة.

قال الوفد الروسي إن موسكو تملك الخبرة الكافية في عدد من المجالات، منها خطوط الأنابيب والحقول والمصافي وتوليد الكهرباء من الغاز والطاقة النظيفة، بحسب الموقع الرسمي لوزارة الطاقة والنفط السودانية.

وأبدى الوفد الروسي رغبته وجاهزيته التامة للاستثمار في قطاع النفط والغاز في السودان، بالإضافة إلى قطاع الكهرباء، موضحًا أن لدى موسكو مشروعات جديدة لتطوير قطاع الطاقة في مجال الطاقة النظيفة ومحطات توليد الكهرباء بالغاز؛ ما سيسهم في تشغيل المصانع ومحطات توليد الكهرباء.

ووجّه الوفد الدعوة إلى وزير الطاقة والنفط السوداني لزيارة موسكو ومقابلة نظيره الروسي، والمشاركة في منتدى أسبوع الطاقة الروسي للوقوف على التجربة الروسية في مجال الطاقة، وزيارة شركة زرويجيا الروسية للنفط التي تعد من أكبر الشركات العالمية في مجال النفط والغاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى