من صنع أجهزة بيجر المتفجرة؟ مسار عالمى فوضوى يظهر وراء الانفجارات
قالت شركة تصنيع إلكترونيات في تايوان يوم الأربعاء إن شركة مقرها في المجر صنعت أجهزة بيجر التي تحمل علامتها التجارية والتي استخدمها أعضاء جماعة حزب الله المسلحة وانفجرت في وقت واحد في جميع أنحاء لبنان يوم الثلاثاء.
وقُتل ما لا يقل عن 12 شخصًا وأصيب أكثر من 2750 آخرين في الانفجارات، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية، و في بيان يوم الأربعاء، قال حزب الله إنه سيكون هناك “حساب شديد” على الانفجارات، وألقى باللوم على إسرائيل، بحسب موقع nbcnews الأمريكي.
ولم تعلق إسرائيل بشكل مباشر على الانفجارات، لكن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسي كبير في الشرق الأوسط قالوا لشبكة إن بي سي نيوز إن إسرائيل كانت وراء الهجوم، وتُظهر الصور المتداولة على الإنترنت أجهزة بيجر مدمرة في لبنان تتوافق سماتها مع تلك التي صنعتها شركة جولد أبولو التايوانية، وقال مؤسس الشركة ورئيسها، هسو تشينج كوانج، للصحفيين يوم الأربعاء إن أجهزة بيجر صنعتها شركة أخرى مرخصة لاستخدام علامتها التجارية.
وقال هسو في مكاتب الشركة في مدينة تايبيه الجديدة بشمال تايوان: “هناك وكيل في أوروبا تعاوننا معه لمدة ثلاث سنوات، وهو الوكيل لجميع منتجاتنا”، وقال: “لسنا شركة كبيرة، لكننا شركة مسؤولة تهتم بمنتجاتنا”.
وفي بيان، حددت شركة جولد أبولو الشركة الأخرى على أنها شركة BAC Consulting ومقرها المجر، وذكر البيان أن الشركة مرخصة لاستخدام شعار جولد أبولو لبيع المنتجات في مناطق معينة، “لكن تصميم وتصنيع المنتجات يتم بالكامل بواسطة BAC”.
وأكدت الرئيسة التنفيذية لشركة BAC Consulting كريستيانا بارسوني أرسيداكونو، في اتصال هاتفي يوم الأربعاء، أن شركتها تعمل مع جولد أبولو. ولكن عندما سُئلت عن أجهزة بيجر والانفجارات، قالت: “أنا لا أصنع أجهزة بيجر. أنا مجرد وسيط. أعتقد أنك أخطأت”.
وتظهر السجلات في وزارة العدل المجرية أن شركة تحمل اسم BAC Consulting تم تسجيلها كشركة جديدة في 21 مايو 2022، و تضمنت أنشطتها الرئيسية تجارة التجزئة لمنتجات الاتصالات، بالإضافة إلى الاستشارات الإدارية وصناعة المجوهرات وزراعة الفاكهة، ويشير سجل من 2 مايو 2020 إلى أن شركة تحمل نفس الاسم كانت موجودة في الماضي وتم إغلاقها في عام 2020.
وقال زولتان كوفاكس، المتحدث باسم رئيس الوزراء المجري، على قناة X، إن السلطات أكدت أن BAC Consulting كانت وسيطًا تجاريًا لم يكن يصنع أو يعمل في المجر، وأن “الأجهزة المشار إليها لم تكن في المجر أبدًا”، وأكد أن “هذه القضية لا تشكل أي خطر على الأمن القومي” للبلاد.