تغير المناخ يضرب الأغنياء خلال سنوات قليلة.. 3 آثار خطيرة (تقرير)
تزداد تداعيات تغير المناخ على الأغنياء في السنوات القليلة المقبلة، بعد أن كانت الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والصحية لهذه الظاهرة تقتصر على ذوي الدخل المحدود والفقراء.
وتؤكد دراسات سابقة أن أفقر الناس في جميع أنحاء العالم يتحمّلون أكبر المخاطر الاقتصادية الناجمة عن التغيرات المناخية، وفقًا للمعلومات التي جمعتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
رغم ذلك؛ فإن المخاطر التي يتعرض لها الأثرياء تنمو بشكل أسرع، وإن الاقتصادات التي تمر بمرحلة انتقالية مثل البرازيل أو الصين معرّضة للتأثيرات الشديدة والخسائر التجارية، بحسب ما نشره معهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ Potsdam Institute for Climate Impact Research.
وتواجه البلدان النامية أعلى المخاطر بسبب التأثيرات الشديدة للطقس المتقلب والآثار التجارية السلبية، ونظرًا إلى استمرار ارتفاع درجة حرارة الكوكب، من المتوقع أن تتفاقم هذه المخاطر في معظم المناطق، مع تأثيرات متتالية على طول سلاسل التوريد العالمية؛ ما يؤثر في السلع والخدمات بجميع أنحاء العالم.
من المتوقع أن تؤدي الأحداث الجوية غير المنتظمة المرتبطة بتغير المناخ والاحتباس الحراري العالمي إلى زيادة المخاطر الاقتصادية للمستهلكين من ذوي الدخل المرتفع في السنوات المقبلة، وفقًا لمعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ (مقرّه مدينة بوتسدام في ألمانيا).
وعلى الرغم من أن أفقر سكان العالم يتحمّلون وطأة تأثير تغير المناخ -وهو احتمال أكده الباحثون في المعهد الألماني- فقد وجدوا أن التهديدات التي يتعرض لها الاستهلاك لدى الأثرياء ستتضاعف بشكل أكبر على مدى العقدين المقبلين في بلدان مثل الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي.
وقال أحد مؤلفي التقرير أندرس ليفرمان: “تزداد المخاطر بشكل أقوى بالنسبة للأثرياء”، بحسب ما نشرته وكالة بلومبرغ.
وأضاف أن “ذلك يعود إلى أنها كانت أقل في البداية، لكننا نعلم أن التغييرات هي الشيء الذي يشعر به الناس”.
وأوضح أن “هذا قد يؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة بسبب ارتفاع مستويات الاستهلاك بشكل عام بين الفئات ذات الدخل المرتفع”، بحسب ما رصدته منصة الطاقة المتخصصة.