مقدّمات النشرات المسائيّة
تتعدَّد التسمياتُ والتوصيفات، والنتيجة واحدة والمضاعفات واحدة: ضربٌ بعرض القوانين المرعية الإجراء وتحميل لبنان أعباء إضافية لا طاقة له على تحملها، وأحاديث عن قطب مخفية في بلدٍ يفتقد إلى الشفافية.
.ad_unit_height55{height:250px}
@media(max-width:1200px) {
.ad_unit_height55{height:250px}
}
@media(max-width:768px) {
.ad_unit_height55{height:250px}
}
window.googletag = window.googletag || {cmd: []};
googletag.cmd.push(function() {
googletag.defineSlot(‘/21918299361/Leb24_300x250_InsideArticle_Zoning’, [300, 250], ‘div-gpt-ad-1618312246857-0’).setTargeting(‘Leb24_Category’, [‘-Lebanon’]).addService(googletag.pubads());
googletag.pubads().enableSingleRequest();
googletag.pubads().collapseEmptyDivs();
googletag.enableServices();
});
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-1618312246857-0’); });
عنوان المشكلة تسجيلُ الطلاب السوريين غير المسجَّلين، وكأنَّ الدولة اللبنانية تكافئ المخالِفين، أما لماذا؟
فلأن البلد مشرَّعٌ على كل أنواع المخالفات في غياب المراقبة والمحاسبة والمساءلة.
تبدأ القصة بتعميم صادر عن الدكتورة هنادي بري المديرة العامة للتعليم المهني والتقني بالتكليف بالسماح للطلاب السوريين غير الحاملين لبطاقة إقامة قانونية أو بطاقة تعريف صادرة عن مفوضية شؤون اللاجئين، بالتسجيل في المدارس والمعاهد الرسمية والخاصة للعام الدراسي 24- 25.
هذا التعميم الفضيحة، من شأنه أن يشرِّع نزوحَ الآلاف، بسرعة قياسية، للتسجيل في المدارس والمعاهد مستفيدين من هذا التساهل غير المبرر.
الفضيحة الثانية التي لا تقل خطورة عن الأولى، أن وزير التربية يعترف بخطئِه فيعالجُه على الطريقة التالية: ” منعُ تسجيل أي تلميذ نازح للعام الدراسيّ ٢٠٢٥ /٢٠٢٦، إذا لم يكن لديه وثيقة إقامة صالحة “، يعني أن السنة ” ماشي الحال” أما السنة ُ المقبلة فلا!
بالطبع ليس المطلوبُ دقَّ ناقوس الخطر، لأن المسؤولين أصمَّوا أذانهم عن السماع، لكنَّ هذا لا يُلغي طرحَ أكثرَ من سؤال حول مخالفة القوانين، وتبريرِ المخاوف التي بدأت تتصاعد، مترافقة مع الأعباء الإضافية التي تُفرض على معظم القطاعات ولاسيما منها القطاعُ التربويّ، فهل من تحرك ٍ قبل فوات الأوان؟
لكن البداية من حدث رياضي يُسجَّل للبنان: فريق الرياضي يقترب من المركز الثالث في بطولة القارات لكرة السلة.
مقدمة تلفزيون “أن بي أن”
في بيروت حراك لسفراء اللجنة الخماسية فُرادى تُوِّج باجتماع عقدوه قبل ظهر اليوم في قصر الصنوبر وسط دوران الإستحقاق الرئاسي في حلقة مفرغة. فهل سينجح هذا الحراك في اجتراح خرق جدي أم أنه لن يعدوَ كونَه تحفيزياً لتشجيع اللبنانيين على الإسراع في انتخاب رئيسٍ لهم؟ّ.
جنوباً يرفع العدو الإسرائيلي وتيرة قرع طبول الحرب وتوسيعها ضد لبنان بالتزامن مع تصعيد ميداني متجدد تتمدد فيه الإعتداءات إلى مناطق جنوبية وبقاعية إضافية على غرار الغارتين الأخيرتين على كفررمان والأحمدية. ورداً على هذه الإستهدافات عمّقت المقاومة دائرة نيرانها وشنت اليوم هجمات بالصواريخ والمسيرات الإنقضاضية باتجاه أهداف معادية قرب طبريا وصفد. ويقع أحد هذه الأهداف- قاعدةُ (يفتاح إليفليط)- على بعد ثمانية عشر كيلومتراً من الحدود اللبنانية – الفلسطينية وهي تُستهدف للمرة الأولى منذ الثامن من تشرين الأول الماضي.
أما أحدث تهديد إسرائيلي فعَكَسَته دعوة الكابينيت إلى الإنعقاد غداً للمصادقة على إضافة الساحة الشمالية إلى أهداف الحرب واعتبار إعادة المستوطنين إلى هذه المنطقة من ضمن الأهداف. ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إننا بالفعل نستعد لمعركة طويلة على الجبهة الشمالية. هذا القرع لطبول الحرب أَقلَقَ الأميركيين المقبلين على انتخابات رئاسية فتقرر إيفاد آموس هوكستين إلى تل أبيب بعد غد الإثنين. وبحسب البيت الأبيض فإن زيارته تدخل في إطار جهود الولايات المتحدة لخفض التصعيد وتجنب توسع الصراع.
هذا ولم يُرصد أي إعلان رسمي في واشنطن أو بيروت حول ما إذا كان الموفد الأميركي سيزور لبنان أم لا خلال جولته المرتقبة.
مقدمة تلفزيون “الجديد”
حصة اضافية في مادة النزاع السياسي صدرت هذه المرة من مجلس الوزراء نزوحا نحو وزارة التربية واستقرت في مديرية التعليم المهني والتقني قبل ان ترتد الى السرايا/ فالتسرب المدرسي كان سياسيا وبعلامة تخدير.. اذ اكتشف أن جلسة الغفلة الشهيرة وافقت على تسجيل الطلاب السوريين في المعاهد والمدارس الرسمية والخاصة للعام الدراسي 2024 و2025 من دون تقديم مستند الإقامة والأوراق القانونية/ ادى هذا القرار الى رسوب سياسي في مادة النازحين السوريين التي لا تزال في صفها للعام الثالث عشر على التوالي / ومع كل ازمة يتضح ان لبنان الرسمي يعمل على التسليم بالنزوح وتشريعه حتى من دون تسلمه داتا النازحين/./ لبنان الذي يعلم لا يتعلم ويوقع على قرارات أدخلت الوزارات بالمديريات واتضح من خلالها أن وزارة التربية تنفذ سياسة الحكومة .. وأن المديرية العامة للتعليم المهني والتقني التي ترأسها هنادي بري إنما كان لها رأي مخالف وأرسلت كتبا بذلك لكنها عادت وطبقت ما قرره مجلس الوزراء/./ تمسك الثنائي جعجع باسيل بورقة للحكومة ذات علامات متدنية فأعلنا النفير العام ووضعا قرار التعليم السوري قيد المتابعة/ وقال رئيس حزب القوات سمير جعجع إن ذلك سيعني عمليا دعوة السوريين الموجودين على الأراضي اللبنانية بشكل غير شرعي إلى البقاء في لبنان، والأخطر أنه يدعو السوريين الذين ما زالوا في سوريا الى إرسال أبنائهم الى المعاهد والمدارس الخاصة والرسمية اللبنانية، وهذا كله على حساب اللبناني/ اما رئيس التيار الوطني الحر الذي نجح في عملية نزوح سياسية كبيره من تياره فقد جاءته هذه القضية ” من غامق علمه ” فحاضر في النزوح المزمن وفي الحرب التي خاضها منذ انتخابه عام الفين وثمانية عشر لتعديل قانون تنظيم الدخول إلى لبنان والإقامة فيه والخروج منه/./ وتوجه باسيل الى كل من رئيسي الحكومة ومجلس النواب والنائب السابق وليد جنبلاط وحزب الله بطلب “الرجوع عن هكذا قرار وجودي ومصيري ، قائلا: أصبح بإمكان أولياء هذا الطفل إما تسوية أوضاعهم في لبنان، أو أن يتعلم في سوريا، لأن الوضع هناك أصبح آمنا”/./ محاضرة باسيل في التربية المدنية ناجحة نظريا، أما عمليا فإن معدل النجاح غير مرئي لا بل تحت الصفر منذ ان تسلم التيار ملف برنامج تعليم اللاجئين في وزارة التربية/./ لقد شهد لبنان في هذا الزمن على ” مدارس من رمل ” واسألوا عن صونيا خوري ” دلوعة الجنرال ” رئيسة مصلحة الشؤون الثفافية في وزارة التربية والتعليم العالي/ فتلك هي سيدة برنامج النازحين وعلامة نصر التيار ظاهرة على آخرها , وسبق لقناة الجديد ان كشفت في برنامج يسقط حكم الفاسد عن عشرات الملايين الضائعة جراء تسجيل وهمي للطلاب السوريين “/./ وكانت ” الست صونيا ” تشرف على إدارة الوهم بمعدل القبض: ستمئة دولار على الرأس بعد الظهر، وثلاثمئة قبل الظهر الى أن طلب المانحون من البنك الدولي استبدالها، لكن الفريق العوني ووزير الملايين الضائعة الياس ابو صعب اصروا على بقائها في منصبها، وهي من جانبها لم تقصر بواجباتها فقادت موظفي وزارة التربية الى تظاهرة لدعم الرئيس ميشال عون عند مداخل بعبدا اثناء ثورة تشرين / فمنحها الريس وسام المعارف المذهب من الدرجة الاولى/./ فعن اي معركة في ملف التربية والنزوح يتحدث رئيس التيار اليوم ؟ واقل توصيف لوزير تربية سابق هو مروان حمادة كان ينعتهم ببوطة حرامية/./ لكن باسيل كما نهايات الدراما العربية والهندية ” سيظهر بطلا في نهاية المشهد . في البطولات السياسية امتحان اخر للخماسية في السباق الرئاسي، اذ اجتمع السفراء في قصر الصنوبر للتشاور لكنهم اكتفوا بتسريب الايجابيات من دون تلمس مضامينها . ويأتي هذالاجتماع قبيل وصول الموفد الفرنسي ايف جان لودريان الى بيروت الاسبوع المقبل فيما يحط الموفد الاميركي اموس هوكستين الإثنين في تل ابيب . ولم يعرف ما اذا كانت خطاه ستقوده الى بيروت ام يكتفي بلقاء المسؤولين الاسرائيليين ليطلب اليهم عدم فتح جبهة الشمال. واذ يضع المجلس الوزاري الاسرائيلي هذه الجبهة غدا على جدول اعماله، فقد جاءه الرد المسبق من حزب الله عبر نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم قائلا: اذا كانوا يعتقدون بأن هذه الحرب على الشمال تعيد المئة الف نازح من المستوطنات، فمن الآن نبشركم: أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين من المستوطنات بعيدة المدى.
مقدمة تلفزيون “أو تي في”
حلت الذكرى الثانية والاربعون لاستشهاد الرئيس بشير الجميل ورفاقه، فيما غالبية المشاكل اللبنانية الجوهرية تجترّ نفسها، ليبدو الكثير من مواقف تلك المرحلة التي اصبحت ظروفها في عهدة التاريخ، منطبقا اليوم.
وبالعودة الى الحاضر، عنوانان تصدرا المشهد السياسي اليوم: الاول، الاجتماع الاول لسفراء اللجنة الخماسية بعد فترة من الانقطاع، على وقع كلام عن مساع لحلحلة تصلب القوات من المشاركة في التشاور او الحوار.
اما العنوان الثاني، فشبح توطين النازحين السوريين، العائد من البوابة التربوية هذه المرة، والاشكالية التي يثيرها موضوع التسجيل في المدارس.
وفي وقت بدا واضحا تجاهل بعض الاطراف للملف، ظهرت جلية محاولة قوى اخرى الى استلحاق نفسها باصدار التغريدات والبيانات.
اما التيار الوطني الحر، حامل لواء القضية منذ عام 2011، فوضع رئيسُه جبران باسيل الجميع امام مسؤولياتهم بكلمة توجه فيها الى المعنيين، مسميا اياهم بالاسم.
مقدمة تلفزيون “أم تي في”
لقاء سفراء الخماسية في قصر الصنوبر، خرق الضجيجَ الميداني العابر لحدود الجنوب، كما خرق الاسترخاءَ الرسمي مع عطلةِ نهاية الأسبوع وعيدِ المولد النبوي الشريف.
مصادر معنية تحدثت عن أجواءَ إيجابيةٍ في اللقاء لدى السفير الفرنسي، لكن التمهيدَ لأرضيةٍ تشاوريةٍ وتفاهمية بين الأفرقاء، ليس مضموناً، في ظل “تمترسِ” المعنيين خلف شروطِهم المتبادَلة، وتعطيلِ المسارِ الدستوري لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية …
أما التصعيد العسكري عبر الجنوب، فيُنذر بالأسوأ، مع توسيع رقعةِ المواجهات، لتطاولَ صواريخُ حزبِ الله مدينتي صفد وعكا، وذلك على بعد أقلَ من يومين من زيارة الموفد الأميركي آموس هوكستين تل أبيب.
أما تربوياً، فظهر تعميمٌ تمييزي لا تربوي، من وزير التربية عباس الحلبي، يعمّق الفروقاتِ بين التلامذةِ السوريين والتلامذةِ اللبنانيين، إذ يسمح للنازحين غير القانونيين بتسجيل أبنائهِم للسنة الدراسيةِ الجديدة، بتمويلٍ ورعايةٍ أممية ، فيما لا رعايةَ ولا تمويلَ للتلامذةِ اللبنانيين …
ولا تبدو في الردود آذانٌ حكوميةٌ سامعة لما اعتبرته “القوات اللبنانية” تهديداً للسلم الأهلي وتوطيناً مبطناً للسوريين في لبنان، مطالبةً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزير الحلبي بالرجوع عن التعميم.
كذلك هاجم النائب جبران باسيل التعميم متحدثاً عن “خطايا ترتكب بحق اللبنانيين، في غياب رئيسِ الجمهورية والمكونات المسيحية”.
ومن خطايا السياسة إلى الخطايا البشرية، جريمةٌ مروّعة شهدتها بلدة “كبّا” البترونية، راح ضحيتَها أربعةُ أفراد من عائلةٍ واحدة…
تابع