أسعار النفط تنخفض.. وخام برنت لشهر نوفمبر فوق 73 دولارًا
انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الأربعاء 18 سبتمبر/أيلول (2024)، إذ تتجه إلى قطع سلسلة مكاسب استمرت لجلستين، وسط مخاوف من تراجع الطلب.
يأتي ذلك قبيل خفض محتمل لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المصرف المركزي الأميركي)، إذ أثّرت بيانات ضعيفة للاقتصاد الكلي على الطلب، رغم احتمال نشوب المزيد من أعمال العنف في الشرق الأوسط.
وتوعّد حزب الله بالانتقام من إسرائيل بعد تفجير أجهزة الاستدعاء في لبنان أمس الثلاثاء، مما أسفر عن مقتل 8 أشخاص على الأقل، وإصابة ما يقرب من 3000 آخرين، من بينهم مبعوث إيران إلى بيروت.
وكانت أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، أمس الثلاثاء 17 سبتمبر/أيلول، على ارتفاع بنحو 1.5%، لتواصل حصد المكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وسط مخاوف من انقطاع الإمدادات.
بحلول الساعة 05:56 صباحًا بتوقيت غرينتش (08:56 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بنسبة 0.69%، لتصل إلى 73.19 دولارًا للبرميل.
في الوقت نفسه، انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي، تسليم أكتوبر/تشرين الأول 2024، بنسبة 0.74%، لتصل إلى 70.66 دولارًا للبرميل، بحسب الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
ارتفع الخامان القياسيان (برنت وغرب تكساس الوسيط) في الجلسة الماضية بنسبة 1.3% و1.57% على التوالي، بعد تراجعات كبيرة في الأسبوع الماضي، إذ انخفضت سعر خام برنت إلى أقل من 70 دولارًا للبرميل عند أدنى مستوى منذ أواخر عام 2021.
قال محللون في إيه إن زد (ANZ): “بيانات الاقتصاد الكلي الضعيفة تُفاقم المخاوف بشأن الطلب على النفط، كما أن نهاية ذروة الطلب في الصيف تؤثّر بمعنويات السوق”.
ومع ذلك، وجدت أسعار النفط بعض الدعم من احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف في الشرق الأوسط، التي قد تتسبب في تعطيل محتمل للإنتاج في المنطقة المنتجة الرئيسة، بعد أن هاجمت إسرائيل جماعة حزب الله المسلحة بأجهزة استدعاء محمّلة بالمتفجرات في لبنان.