الطاقة الشمسية في لبنان.. خبيران يبرزان أهم التحديات
تُعدّ تجربة الطاقة الشمسية في لبنان من أبرز التجارب في قطاع الطاقة المتجددة، إذ نجح اللبنانيون في التغلب على أزمة الكهرباء من خلال الاستفادة من الموارد النظيفة للبلاد وتسخيرها على المستوى الفردي.
وأبرزت ندوة -حضرتها منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن)-، أبرز المعوقات التي تواجه التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة في لبنان والمشكلات الفنية التي تواجهها شبكة الكهرباء الوطنية.
وفي الندوة التي حملت عنوان “سوق الطاقة الشمسية في لبنان: الفرص والتحديات”، سلّط رئيس مصلحة شبكات الجهد العالي في لبنان الدكتور رمزي الدبيسي الضوء على حاجة شبكة الكهرباء في لبنان إلى التطوير لاستيعاب القدرات المتجددة وتلبية الطلب المتزايد من الكهرباء.
وأوضح الدبيسي أن هدف الحكومة اللبنانية رفع مساهمة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة إلى 30% بحلول عام 2030 يُسبّب مزيدًا من التحديات الفنية.
قال الدكتور رمزي الدبيسي، إن وزارة الطاقة والمياه في لبنان قد وضعت خطة في فبراير/شباط عام 2022 تسعى إلى تحقيق أهداف عدّة، أبرزها زيادة عدد ساعات الإمداد بالكهرباء من خلال رفع قدرات التوليد بإنشاء 3 محطات كهرباء جديدة بمشاركة القطاع الخاص.
وأضاف أن الخطة تضمنت -كذلك- رفع كفاءة أداء شبكة الكهرباء وتقليل الخسائر وتحسين كفاءة نظام الطاقة، وتحويل محطات الكهرباء من العمل بالوقود الأحفوري والديزل إلى الغاز الطبيعي.
كما اشتملت خطة الحكومة على دمج مصادر الطاقة المتجددة بشبكة الكهرباء الوطنية وإكمال وضع اللوائح التنظيمية والتشريعات في أقرب وقت ممكن.
وتابع رئيس مصلحة شبكات الجهد العالي في لبنان أنه على الرغم من أن دمج مصادر الطاقة المتجددة بشبكة الكهرباء قد أدى إلى زيادة الموثوقية، وقلّل من نقص الإمداد السنوي من الكهرباء، فإنه زاد من متطلبات حجم الاحتياطي الدوار في محطات الطاقة.
لذلك، كان لا بد من تحديد القدرة المناسبة لمصادر الطاقة المتجددة لنظام طاقة معين وتحديد تركيبة وحدات التوليد المطلوبة، وفق الدبيسي.