اتفاقية توريد غاز مسال بين تركيا وتوتال إنرجي ترى النور قريبًا
تعوّل تركيا على اتفاقية توريد غاز مسال تقترب من توقيعها مع عملاقة الطاقة الفرنسية توتال إنرجي، في تنويع مصادر الغاز لديها، تحوطًا ضد التقلبات المستمرة في أسعار تلك السلعة الإستراتيجية عالميًا.
وتأتي الاتفاقية الوشيكة استكمالًا لسلسلة من الصفقات الكبيرة التي أبرمتها أنقرة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، في إطار خُططها الرامية لأن تصبح مركز طاقة إقليميًا في المنطقة.
وتراجعت واردات تركيا من الغاز المسال خلال النصف الأول من العام الحالي (2024)، في ضوء هبوط وارداتها من مصر التي تعاني تراجعًا حادًا في الإنتاج مقابل زيادة في الاستهلاك المحلي.
ويُعد الغاز المصري أحد الروافد الرئيسة في السوق الفورية التي تعوّل عليها تركيا في تلبية احتياجاتها، بدعم من الموقع الجغرافي المتقارب بين القاهرة وأنقرة، وفق متابعات لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن).
تستعد تركيا، أحد أكبر مستهلكي الطاقة في العالم، لإبرام اتفاقية توريد غاز مسال مع توتال إنرجي خلال الأسبوع المقبل، وفق ما أوردته شبكة بلومبرغ.
ومن المتوقع حسم الاتفاقية الجديدة البالغ قوامها 10 أعوام مع شركة بوتاش (Botas) التركية الحكومية خلال زيارة وزير الطاقة التركي ألب أرسلان بيرقدار إلى الولايات المتحدة الأميركية، لإلقاء كلمة بلاده في مؤتمر غازتيك (Gastech) الذي سيُعقَد خلال المدة من 17 إلى 20 سبتمبر/أيلول (2024).
وسيكون توقيع اتفاقية توريد غاز مسال مع توتال إنرجي هي الـ3 من نوعها التي تبرمها بوتاش خلال العام الجاري (2024)، فيما تسعى تركيا إلى تنويع مصادر إمداداتها من هذا الوقود منخفض الانبعاثات، كما تخطط لأن تصبح مركزًا للغاز الطبيعي.
فخلال الأسبوع الماضي أبرمت بوتاش اتفاقية توريد غاز مسال مدتها 10 أعوام مع شركة شل العالمية متعددة الجنسيات، تدخل حيز التنفيذ في عام 2027.
كما وقعت رائدة الطاقة التركية اتفاقية مماثلة في أبريل/نيسان (2024) مع عُمان على مدار 10 أعوام، وفق معلومات طالعتها منصة الطاقة المتخصصة.