صادرات النفط الروسية تهدد الدنمارك بكارثة بيئية.. ناقلات الظل بلا رقيب
تواصل ناقلات الظل دعم تدفق صادرات النفط الروسية، للتحايل على العقوبات الأوروبية في أعقاب الحرب على أوكرانيا، منذ فبراير/شباط عام 2022.
وتزايدت حالات رفض هذه الناقلات الاستعانة بخدمات المرشدين في الدنمارك عند عبور المضائق، ما يشكّل خطرًا في ظل مخاطر بيئية وبحرية حال وقوع تسرب نفطي بالقرب من سواحل البلاد.
ورفض ما يقرب من 20% من أسطول ناقلات الظل التي تمر عبر المضائق الدنماركية خدمات المساعدة، خلال المدة من مايو/أيار وحتى يوليو/تموز الماضيين.
واستعانت موسكو بهذه الناقلات، ردًا على قرار صادر من الاتحاد الأوروبي وأميركا، وغيرها نهاية عام 2022، بوضع حد أقصى لتداول النفط الروسي في الأسواق العالمية، بما لا يزيد على 60 دولارًا للبرميل.
وواجه النفط الروسي حظرًا إضافيًا على المشتقات والمنتجات المكررة، دخل حيز التنفيذ في 5 فبراير/شباط 2023، وفقًا لمتابعات منصة الطاقة (مقرّها واشنطن).
رفضت 4% من ناقلات الظل المحملة بصادرات النفط الروسية خدمات الإرشاد الدنماركية خلال العام الماضي 2023، وفقًا لبيانات نشرها موقع بلومبرغ، ومؤسسة دان ووتش غير الربحية للصحافة الاستقصائية، التي تتخذ من العاصمة الدنماركية كوبنهاغن مقرًا لها.
وتتمثّل الخدمات التي يقدمها المرشدون الدنماركيون للسفن في تزويد الناقلات بتفاصيل تتعلق بالقيادة عند الدخول للمواني، وخطوط السير عبر المياه الداخلية للدنمارك.
ويشكّل التحرك في المضائق المائية الدنماركية تحديًا كبيرًا لا سيما مع مرور السفن يوميًا، فضلًا عن الضفاف الرملية، وأعماق المياه المختلفة والتيارات المائية القوية.
وتنصح المنظمة البحرية الدولية بالاستعانة بالمرشدين، لتفادي وقوع أي تسرب نفطي، وهو أمر متبع منذ عقود.