البيئة تشارك في إطلاق مبادرة الجذور الخضراء “Green Roots”
شاركت وزارة البيئة مع شركة (MSD) الرائدة في مجال الأدوية، في إطلاق المرحلة الأولى من مبادرة الجذور الخضراء “Green Roots” وبالتعاون مع الاتحاد المصري لطلاب الصيدلة (EPSF)، وذلك تحت رعاية ودعم وزارة البيئة، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية والصحة العامة عبر توسيع المساحات الخضراء من خلال زراعة الأشجار.
وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، تقديم الوزارة دعمها الكامل للمبادرة إيمانًا بدورها بأهمية الشراكات بين القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز التوازن البيئي والصحة العامة، مؤكدة أهمية مثل هذه المبادرات في تحقيق الأهداف البيئية والارتقاء بجودة الحياة وتشجيع القطاع الخاص في زيادة الاستثمار الموجه لدعم البيئة.
وأشارت ياسمين فؤاد، إلى أن هذه الأنشطة تأتي في إطار تفعيل المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” خلال 7 سنوات، حيث تسهم وزارة البيئة بـ 13 مليون شجرة خلال فترة المبادرة، التي تهدف إلى مكافحة التصحر، وزيادة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وخفض الانبعاثات، وتحسين نوعية الهواء.
وأضافت وزيرة البيئة، أن الوزارة تبذل كل الجهود لإضافة المزيد من المساحات الخضراء وزراعة الأشجار، فضلًا عن دعم التوعية البيئية وإنشاء الحدائق في المدارس والجامعات والأماكن العامة والمجتمعات العمرانية الجديدة، مشيرة إلى أهمية دور الحوار المجتمعي الذي نظمته وزارة البيئة على خلفية أزمة قطع الأشجار، والذي ضم فئات المجتمع المختلفة، لتوضيح الوضع القائم من عملية التشجير، حيث أعقب الحوار إصدار عدد من القرارات فيما يخص حظر قطع الأشجار.
وكانت وزيرة البيئة، شكلت لجنة استشارية من عدد من الأساتذة الجامعيين والخبراء البيئيين، لدعم دور الوزارة في ملف التشجير ببرنامج الحكومة (2024-2026)، تنفيذًا لمخرجات وتوصيات الحوار المجتمعي، حيث تقوم اللجنة باقتراح أنواع الأشجار والنباتات التي يجب زراعتها ضمن المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة” على مستوى الجمهورية والتي تعتمد في زراعتها على استخدام محدود للمياه وتتميز بظلالها الكثيفة وقيمتها الاقتصادية، ووضع معايير ومتطلبات استخدام الأشجار في المناطق المختلفة (شوارع داخلية – أرصفة في مناطق سكنية – طرق عامة – محاور إقليمية – مناطق ساحلية – غابات شجرية – أخرى)، إضافة إلى وضع التوصيات الخاصة بتطوير المشاتل وتعزيز قدراتها لتوفير الأعداد المطلوبة من الأشجار بالشكل الذي يحقق أهداف المبادرة الرئاسية 100 مليون شجرة.
من جانبه، أوضح الدكتور حازم عبد السميع، مدير عام شركة (MSD) مصر ودول الجوار، أن مبادرة “الجذور الخضراء” تعد خطوة مهمة في مسيرة الشركة نحو التوافق مع المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، مشيرًا إلى أن المبادرة تدعو الأفراد والمؤسسات إلى الانخراط في أنشطة التشجير في مناطق مختارة بهدف تحسين جودة الهواء وتنظيم درجات الحرارة ودعم التنوع البيولوجي، كما تسهم المبادرة في تقليل مستويات الكربون والتلوث مما يعزز من الاستدامة البيئية ويحد من آثار التغير المناخي ما ينعكس إيجابيًا على جودة الحياة للأجيال المقبلة.
وشهدت المبادرة مشاركة واسعة من موظفي (MSD) وأعضاء (EPSF)، في زراعة الأشجار، وتم زراعة 273 شجرة حول مدرسة عبد المنعم رياض بالعاشر من رمضان، تحت إشراف مجلس المدينة، وهو ما يعكس التزامهم المشترك بالمساهمة في الحفاظ على البيئة وصحة المجتمع، حيث يأتي هذا الجهد التعاوني كجزء من رؤية مشتركة نحو بناء بيئة أكثر خضرة وصحة للجميع.