براد بيت وهو صغير: الموهبة الرائعة طغت على جماله
النجم الهوليوودي براد بيت من مواليد 18 ديسمبر 1963 في أوكلاهوما الولايات المتحدة ترعرع في ولاية ميسوري، يعد من أبرز الممثلين فضلًا عن كونه منتج أفلام أميركي.
يتمتع براد بيت، أحد أكثر ممثلي هوليود جاذبيةً وموهبة، بمسيرة مهنية لامعة امتدت لأكثر من ثلاثة عقود. حيث يشتهر بيت بأدواره المتنوعة ومظهره المذهل، وتعد رحلته من صبي صغير في ولاية ميسوري إلى نجم عالمي رائعة وملهمة. ومن عالم المجوهرات والموضة مرورًا بالتغذية: من هي إيناس دي رامون التي خطفت قلب براد بيت؟
تميزت طفولة براد بيت وحياته المبكرة بمزيج من الأسرة الداعمة والمساعي التعليمية والقرارات الجريئة. أدت هذه العناصر دورًا حاسمًا في تشكيله ليصبح النجم متعدد المواهب الذي هو عليه اليوم. تعتبر قصة براد بيت مصدر إلهام، حيث توضح أنه بالموهبة والتصميم والفرص المناسبة، من الممكن تحقيق العظمة في مواجهة التحديات.
ومن الجوانب الأساسية التي أثرت في طفولة براد بيت نذكر لكم ما يلي:
التحق براد بيت بمدرسة كيكابو الثانوية في سبرينغفيلد، حيث كان طالبًا نشطًا يشارك في العديد من الأنشطة اللامنهجية. شارك في الألعاب الرياضية، بما في ذلك كرة السلة والجولف والتنس، وكان عضوًا في فريق المناظرة والمسرحيات الموسيقية المدرسية والحكومة الطلابية. ساعد هذا التعرض المبكر للأداء والتحدث أمام الجمهور براد على تطوير الثقة والحضور على المسرح.
بعد المدرسة الثانوية، التحق براد بجامعة ميسوري عام 1982، وتخصص في الصحافة مع التركيز على الإعلان. رغم مساعيه الأكاديمية، كان لدى براد شغف عميق بالسينما والتمثيل. أمضى سنوات دراسته الجامعية في المشاركة في أنشطة الأخوة وشحذ اهتمامه بالتمثيل من خلال حضور بعض الفصول الدراسية والأداء في الإنتاجات المحلية.
في عام 1986، قبل أسبوعين فقط من حصوله على شهادته، اتخذ براد قرارًا جريئًا بترك الكلية وممارسة مهنة التمثيل. حزم أمتعته وسافر إلى لوس أنجلوس، قلب صناعة الترفيه، على أمل أن يصبح كبيرًا في هوليوود. كانت هذه القفزة الإيمانية بمثابة بداية رحلته نحو النجومية.
تميزت سنوات براد الأولى في لوس أنجلوس بالنضال والمثابرة. تولى العديد من الوظائف الغريبة، بما في ذلك العمل كسائق سيارة ليموزين، ومحرك ثلاجة، وحتى ارتداء زي الدجاج في مطعم للوجبات السريعة لتغطية نفقاتهم. ورغم الصعوبات، ظل براد يركز على هدفه واستمر في اختبار أداء الأدوار التمثيلية.
أتى إصراره بثماره عندما بدأ في الحصول على أدوار صغيرة في المسلسلات التلفزيونية والإعلانات التجارية. كان من أوائل ظهوراته البارزة في المسلسل التلفزيوني “عالم آخر” وعرض الذروة الشهير “دالاس”. ساعدت هذه الأدوار الصغيرة ولكن المهمة براد على اكتساب الخبرة وبناء سيرته الذاتية في التمثيل. وقد يهمكِ الإطلاع على أجمل أفلام انجلينا جولي مع براد بيت.
ظهر براد بيت سينمائيًا أول مرة عام 1987، وشارك في 8 أفلام حتى عام 1990، بوصفه وجهًا جميلًا من دون أن يلفت الأنظار، إلى أن حقق نجاحًا مدويًا عندما أدى دورًا صغيرًا لم يستغرق بضع دقائق لراعي بقر يتمتع بمزيج من كاريزما الولد الشرير الساحر والمرح في فيلم “ثيلما آند لويز” (Thelma & Louise) عام 1991. وأدى إلى توقعات -انتشرت على نطاق واسع بعدها- بأن وسامته ستكون تذكرة مروره إلى عالم النجومية، وهي الفكرة التي سرعان ما تبددت بعد فشله في فيلمين متتاليين في العام التالي 1992 مباشرة.
قبل أن يعود بسرعة لتعزيز مصداقيته في التمثيل، وإثبات أنه أكثر من مجرد وجه جذاب في هوليود، كما في فيلم السيرة الذاتية “النهر يمر من خلاله” (A River Runs Through It)، الذي أخرجه روبرت ريدفورد عام 1992؛ حيث مزج براد بيت بمهارة -في تجسيده شخصية بول ماكلين- بين السحر المذهل والتدمير الذاتي المتهور.
قفز بيت إلى دور البطولة مباشرة في فيلم “أساطير الخريف” (Legends of the Fall) عام 1994، مما فتح له باب الجوائز، وحدد مكانه بوصفه نجمًا أساسيًا في هوليود، من خلال مسيرة فنية شملت نحو 90 فيلمًا، و19 عملًا تلفزيونيًا، ومسرحية واحدة، وحفلت بنجاحات أهدته جائزتي أوسكار، و118 جائزة أخرى، بالإضافة إلى 215 ترشيحًا لجوائز مختلفة.
ليصبح واحدًا من أكثر النجوم شهرةً في العالم، بعد أن ظهر في العديد من الأفلام الناجحة، وسلك خطًا مُتعرجًا في طريق النجومية؛ من العنف العميق في فيلم “نادي القتال” (Fight Club) عام 1999؛ إلى الكوميديا الرومانسية والحركة في فيلمي “المدينة المفقودة” (The Lost City)، الذي يُنتظر عرضه في مارس آذار القادم، و”القطار السريع” (Bullet Train)، المتوقع أن يُعرض في يوليو تموز القادم أيضًا.
في الختام، قد يهمكِ الإطلاع أنه وبعد سخرية جورج كلوني في مهرجان البندقية: هل خضع براد بيت لجراحة تجميلية؟